لماذا ينبغي علينا الاهتمام بأزمة اللاجئين الحالية؟

8 30 23 refugee crisis img

منذ عام 2022 دخلت العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم في ازمات غير مسبوقة من الصراع  والأزمات الاقتصادية وعدم الاستقرار، مما أدى  الى فرار العائلات والأفراد و الهروب من أوطانهم والبحث عن حياة جديدة وملاذ آمن.

 أزمة اللاجئين العالمية تفاقمت بشكل أكبر، حيث لازالت بعض الأزمات عالقة مثل تلك التي لازالت مستمرة في سوريا  لأكثر من عقد من الزمن، لذلك يحتاج اللاجئون إلى المأوى والرعاية الصحية وفرص العمل والتعليم، والكثير من الاحتياجات الضرورية الأخرى.

اللاجئون بحاجة إلى تبرعاتنا الخيرية الاسلامية ،وإعانتهم أكثر من أي وقت مضى، نحتاج لاستخدام تلك العبارة عبارة بشكل متزايد كل عام. تابع القراءة لمعرفة ما يواجهونه وكيف يمكنك المساعدة.

الوضع الحالي لأزمة اللاجئين العالمية

بحلول نهاية عام 2022، انتقلت أزمة اللاجئين(refugee crisis) إلى مستويات غير مسبوقة جراء الاضطهاد، والعنف، وانتهاكات حقوق الإنسان، والكوارث الطبيعية، وأسباب أخرى.

الوضع الحالي

نزوح أكثر من 108 ملايين شخص قسرا من أماكنهم في جميع أنحاء العالم

52% من اللاجئين و طالبي الحماية الدولية، يأتون من 3 دول فقط وهي( سوريا وأوكرانيا وأفغانستان).

39% منهم أطفال بإجمالي (43 مليون).

36% إي إجمالي (38 مليون) تم استقبالهم من قبل خمس دول فقط (تركيا، إيران، كولومبيا، ألمانيا، باكستان).


لقد فقد هؤلاء اللاجئون كل سبل الحصول على السكن والرعاية الصحية والتعليم وغير ذلك، واضطرت البلدان المضيفة لهم إلى بذل جهود حثيثة لاستيعابهم، على الرغم من أن تلك البلدان لديها مشاكل  سياسية واقتصادية حرجة بالفعل.

ونتيجة لذلك، كانت حياة اللاجئين محطمة ومستقبلهم غير مستقر للبلدان المضيفة. كل يوم  تستمر فيه هذه الأزمة العالمية، يفقد المزيد من اللاجئين حياتهم أو يعيشون حياة بائسة.

تسببت اثنتان من الكوارث الطبيعية في من اسوأ أزمات اللاجئين الدولية خلال العام الماضي، وهما الفيضانات الموسمية القياسية في باكستان،والزلازل المدمرة الذي ضرب تركيا والاهتزازات الارتدادية التي أعقبته.

أزمة اللاجئين في باكستان

مع نهاية عام 2022،تعرضت باكستان  إلى فيضانات موسمية مهولة غمرت قرابة من ثلث مساحة البلاد.

هذه الفيضانات أثرت على 33 مليون شخص(affected 33 million people)، ودمرت أكثر من 2.2 مليون منزل، وأجبرت 5.4 مليون شخص على الاعتماد على مياه طبيعية ملوثة. وإلى جانب كانت المناطق الفقيرة الأكثر تضرراً ، وتعاني من نقص في المواد الغذائية ومياه الشرب والخدمات الأخرى.

وعانى المتضررون من الباكستانيين والافغانيين الذين هجروا قسراً بعد الكارثة من وضع صعب مأساوي، لذلك عملت مؤسسة الزكاة الأمريكية ومنذ بداية الكارثة(since the start of the disaster)، على تقديم المساعدة القصيرة والطويلة الأمد.

و وفرت تبرعاتكم الخيرية الإسلامية(Your Islamic charity)، الخيام لتوفير مأوى مؤقت للاجئين من الفيضانات في باكستان، والإمدادات الطبية الطارئة، والحزم الغذائية، ومستلزمات النظافة والمزيد.  وفي ذات السياق يواجه  المتضررين من الزلازل المدمرة الذي ضرب تركيا  طريقًا طويلًا نحو التعافي، وقد ساعدت مساعدتكم في تحسين وضعهم وجعلته أكثر سهولة.

أزمة اللاجئين في تركيا

في ربيع عام 2023، ضرب زلزال بقوة 7.8 درجة الجزء الجنوبي الشرقي من تركيا والمناطق المحاذية لسوريا(7.8 magnitude earthquake)، وتبعه مئات الهزات الارتدادية.

وتضرر ما مجموعه 15.7 مليون شخص في كلا البلدين،حيث بلغ عدد الوفيات أكثر من 50,000 شخص، وآلاف آخرون اضطروا للفرار من منازلهم التي تحولت إلى ركام بين عشية وضحاها.

هذا، إلى جانب الأعداد المتزايدة من اللاجئين الذين وصلوا إلى تركيا بسبب الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ سنوات، مما ادى تفاقم الوضع الكارثي،وأزمة إنسانية هائلة تتعلق بالسلامة والأمان،وشلت الحياة العامة،وعدم القدرة على توفير المأوى والطعام والمياه للنازحين في منطقة جنوب شرق تركيا، وأصبحت الحياة العاملة معطلة تقريبا،دون أن تلوح نهاية قريبة في الأفق.

يذكر أن مؤسسة الزكاة الأميركية قدمت نتيجة دعم المانحين منذ بداية الكارثة المساعدات الطارئة، وقامت بإنشاء قرية الخيام في أديامان في تركيا،لإيواء ضحايا الزلزال، وتعمل توفير التعليم والخدمات الحياتية من بقالة ومسجد ومأوى، حتى يستعيدوا حياتهم الطبيعية  مرة أخرى.

 ولم نكن قادرين على فعل ذلك بدون دعمكم.

يمكننا جميعًا القيام بشيء لمساعدة إخوتنا وأخواتنا في استعادة استقرارها. دعونا نتأكد من أن لديهم منازل ومصادر دخل مستقرة حتى يمكنهم بدء حياة جديدة أكثر سعادة.

ساهم من خلال التبرع بصدقاتكم الخيرية

ساعد اللاجئيون
Categories: Stories