كثرة الأزمات العالمية قد تؤثر على خياراتك في القيام بالأعمال الخيرية،على سبيل المثال أزمة تهجير الفلسطينيين من منازلهم بالقوة، أو إنهيار مبنى في فلوريدا، أو ما يتعرض له الأويغور في الصين من تطهير عرقي، والقائمة تطول والأزمات تزداد.
كانت هناك أزمة واحدة ،على وجه الخصوص ومستمرة منذ أكثر من 10 سنوات ، مع كل عام يمر يعاني الناس أكثر من ذي قبل. لطالما تم التخلص من البنية التحتية والأمن الغذائي لملايين الأشخاص في اليمن. وأضافت جائحة COVID-19 عدوى فيروسية شديدة الخطورة إلى معدلات تفشي الكوليرا و سوء التغذية.
اليمنيون وخاصة الأطفال معرضون باستمرار لخطر الموت من عدم وجود مصادر غذاء كافية لهم . إنهم بحاجة إلى دعم طارئ على مدار العام بالإضافة إلى مستقبل طويل الأجل ومستدام. ومع ذلك ، في الوقت الحالي ، تبدأ هذه المساعدة بالأضحية.
الأضحية في اليمن تبلغ 180 دولارًا وتوفر لحومًا طازجة غير مجمدة أو محفوظة لأولئك الذين يحتاجون إلى الغذاء. يقوم ممثلو مؤسسة الزكاة الأمريكية وشركاؤها بذبح الأضاحي صباح يوم العيد اتباعاً للسنة النبوية في اليوم الذي يحيي المسلمون فيه استعداد النبي إبراهيم للتضحية بابنه إسماعيل طاعة لله. على الرغم من أن الذبح ليست حتى يوم العيد ، إلا أن التبرع بالأضحية قبل ذلك الوقت يسمح لِمؤسسة الزكاة الأميركية ومكاتبها الإقليمية وشركائها بتوفير المزيد من الأضاحي التي يتم التبرع بها. وهذا يعني التأكد من إطعام المزيد من الناس في الوقت المحدد ومشاركتهم احتفالات العيد.
في العام الماضي، قدرت الأمم المتحدة أن 24.3 مليون شخص في اليمن - أي 80٪ من السكان - يواجهون أزمة جوع ، 14.4 مليون منهم في حاجة ماسة إلى المساعدة. وفقًا لتقارير البنك الدولي في الوقت الحالي ، يقدر أن 20.5 مليون شخص يفتقرون إلى المياه الآمنة وخدمات الصرف الصحي، و 19.9 مليون بدون رعاية صحية كافية.
برنامج الأضحية/قرباني هو مجرد واحد من العديد من البرامج قصيرة المدى التي تقوم بها مؤسسة الزكاة الأميركية،بالإضافة إلى برامج تربية الحيوانات طويلة الأجل التي تسمح لليمنيين بتوفير اللحوم والألبان و زيادة الدخل المادي عن طريق بيع الفائض عن الحاجة من تلك المنتوجات. يمهد الأمن الغذائي والاستقلال المالي مسارات مستدامة لتحسين صحة اليمنيين المعرضين لخطر سوء التغذية.