قصة هالة: يتيمتنا الصغيرة التي استشهدت في غزة

image of hala orphan high res

    

أيها الإخوة والأخوات الأعزاء

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 ببالغ الحزن والاسى  تلقيت  قبل ليلة القدر اخبار حزينة قادمة من غزة، وكان علي انا اشارككم فيها، حيث استشهدت الطفلة اليتيمة هالة  16 أحد الأيتام الذين تتكفل بهم مؤسسة الزكاة الأميركية في غزة.  استشهدت مع عائلتها بأكملها "إنا لله وإنا إليه راجعون"

 تكفلت مؤسسة الزكاة هالة عندما كانت تبلغ من العمر 10 سنوات، وكانت مثل غيرها من الفتيات في سنها في العالم مفعمات بالحياة والتشويق للمستقبل،كتبت القصائد، وأحبت القصص، وقرأت الكتب، كانت لديها أحلام مشرقة، وآمال متوهجة، وتتطلع إلى مستقبل مشرق بأن تصبح طبيبة أطفال. "أطفال غزة بحاجة إلى أطباء لعلاجهم!"

كانت  هالة تعيش مع والدتها البالغة من العمر 49 عامًا، وثلاثة أشقاء، آية 24عاماً و ألاء 23 عاما، ،وكان أخوها الأكبر محمد، 28 عاماً،  لديه زوجة وطفل اسمه باسل. 

      لقد عاشوا معًا في مخيم جباليا، أحد أقدم مخيمات اللاجئين في غزة. الذي أسسته الأمم المتحدة في عام 1948،وقد عاشت أجيال من اللاجئين الفلسطينيين في هذا المخيم، وهو أحد أكثر مناطق الأرض ازدحاما على وجه الأرض. 

ودُفنت هالة وجميع أفراد عائلتها تحت سحابة من الغبار المتصاعد وكومة من أنقاض منزلهم، أثناء قصف مخيم جباليا.

لا تستطيع هالة بعد الآن أن تملأ هذا العالم مرة أخرى بأحلامها، أو آمالها، وابتساماتها، أو ضحكاتها، هالة لن تتزوج أبدا،و لن تصبح أماً أبداً. هالة لن تصبح طبيبة أطفال كما  كانت تحلم.  

لكن الملائكة، جاءوا إلى هالة، إن شاء الله، جاءوا لرفع هالة، جاءوا لأخذ روحها النقية برفق، جاءوا لحمل هالة إلى عرش الرحمن، إلى الجنة، إلى الفردوس الأعلى  ، منزل هالة الجديد  مع أحبتها انشاء الله.

      تنضم هالة إلى 13.000 طفل آخر هناك، في حديقة أبينا إبراهيم المزهرة، عليه السلام، أطفال غزة الذين قُتلوا بسبب الهجمات العشوائية، وأولئك الذين لم تقتلهم القنابل يموتون من  المجاعة.

      ومن واجبنا أن نفعل كل ما هو ممكن لمد أيدينا لأطفال غزة - وخاصة الأيتام الذين أصبح عددهم الآن 17.000 يتيم جديد، خلال الأشهر الستة الماضية فقط، أطفال مثل هالة.

      لقد استشهدت هالة، مع والدتها وشقيقها وابن أخيها الصغير وشقيقتيها، تمامًا مثل 32 ألف فلسطيني آخرين في غزة.

نحن في مؤسسة الزكاة الأمريكية، في هذه الليلة المباركة من ليلة القدر، التي كل عمل فيها خير من ألف شهر! – نكرس ليلة القدر لهالة

وجميع أيتام غزة.

من فضلك ساعدنا في رعاية  ما تستطيع من الأيتام في غزة البالغ عددهم 17,000 يتيم ،وذلك من خلال برنامجنا لكفالة الأيتام في هذه الليلة الرمضانية المباركة.


نسألك اللهم أن تجعل كل يتيم نكفله في هذه الليلة المباركة في ميزان حسناتكم وصدقة جارية عن هالة.

إنا لله وإنا إليه راجعون. يا الله! يا سامع الصوت!  يا مجيب الدعاء ! عظم الله اجرنا في هذه الليلة المباركة على

فقدنا عزيزتنا هالة

والسلام عليكم ورحمة الله 

خليل دمير

المدير التنفيذي

لِموسسة الزكاة الأميركية


Categories: Stories