هل يجوز القيام بالأضحية/ قرباني عن الميت؟
الأصل في الأضحية أنها مشروعة في حق الأحياء، كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، حيث كانوا يضحون عن أنفسهم وأهليهم. ومع ذلك، فإن الأضحية نيابةً عن الميت لها شروط معينة.
لقد أجمع العلماء على أن ثواب الصدقات يصل إلى الأموات، والأضحية تُعتبر من الصدقات. وفقًا لشروطها وضوابطها الصحيحة، فإن تقديم الأضحية عن الميت يُعد نوعًا من الصدقات، أو الصدقة الجارية، لأنها تنفع كل من يضحي والميت الذي يُقدم نيابة عنه، فضلاً عن الحي الذي ينال منها. كما يتم تقديم اللحوم كتبرعات.
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصدقة الجارية:
"إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية ،أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له" (رواه مسلم).
شروط الأضحية / قرباني عن الميت؟
أولاً: يمكن القيام بالأضحية عن الميت ضمن الأحياء، أي أن يقوم الشخص بالأضحية عن نفسه وأهل بيته مع نية تشمل الأحياء والأموات. وهذا جائز بناءً على ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم، حيث ضحى عن نفسه وأهله، ومن بينهم من كان قد توفي، وأيضًا عن الأمة الإسلامية.
هذا يعني أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم يقدموا الأضحية حصريًا للميت، بل كان يُنظر إلى الميت كجزء من الأضحية التي قام بها الرسول صلى الله عليه وسلم لأهله وأمته، وذلك من خلال نواياه المعلنة في هذه الأضاحي.
ها هناك أسباب أخرى للقيام بالأضحية عن الميت
نعم، هناك أسباب إضافية للقيام بالأضحية/القرباني عن الميت، إلى جانب تقديم الأضاحي عن جميع أفراد الأسرة، بما في ذلك المتوفين، رحمهم الله. هناك شرطان إضافيان لقبول الأضحية عن الراحلين:
1- أن يضحي عن الأموات بمقتضى وصاياهم تنفيذاً لها ( وهذا واجب إلا إن عجز عن ذلك ) وأصل هذا قوله تعالى : ( فَمَن بَدَّلَهُ بَعْدَ مَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَآ إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) .(سورة البقرة الآية.181 )
لذلك يجب أن نلبي الطلبات الموصى بها لأحبائنا الذين ماتوا ، إذا كنا قادرين على ذلك او من مال الميت الخاص. أما إذا كان المرء غير قادر ماديًا أو بأي طريقة أخرى على تلبية هذه الرغبة الأخيرة ، فإنه يُعفى من هذا الالتزام لأنه لا يمكن أن يكون هناك مشقة لا داعي لها على أي مؤمن بالإسلام.
2- يرى علماء المسلمين ، عمومًا ، أنه يجوز تقديم الأضحية المنفصلة نيابة عن أحبائنا الذين ماتوا ، مثل الأم أو الأب ، إذا قام من يقدم الأضحية بذلك طواعية وجعلها ذبيحة مستقلة.
ويقول علماء هذا القول: إن أجر الأضحية عن الميت يصل إليهم وينفعهم ، كما لو يتصدق عنهم الصدقة.
لكن علماء آخرين (ومنهم من يعتبر تقديم الأضحية عن الميت مباحاً في الإسلام)،
لا يشجعون على تقديم الأضحية المنفصلة نيابة عن الميت، لأنه لا يوجد دليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم فعل ذلك.
حكم أضحية/قرباني الحفرة في الإسلام؟
لا تجوز ومن يقوم بها فهو أثم
يقصد العوام من أضحية الحفرة الذبيحة التي تذبح عن الميت في السنة التي يموت فيها هذه الذبيحة لا أصل لها في الشرع فلا يجوز اعتيادها ولا العمل بها؛ فهي ملحقة بالبدع المحدثة. والأضحية عن الميت إنما تجوز إذا كان الميت قد أوصى بإخراجها عنه، أو ضمن أضحية الحي، أما إفراده بأضحية خاصة فبعض العلماء أجازها، ولكن الكثير منعها لأن الأضحية تكليف يخاطب به الحي
هل يمكنك تلخيص الأضحية عن الميت؟
عندما يدفع رب الأسرة للاضحية من ماله الخالص ثم يضحي بها في وقتها لنفسه ولأهل بيته(What Is the Qurbani Sacrifice?) الأحياء منهم والأموات.
1- أن يضحي رب الأسرة عن أسرته، مثل أن يضحي الرجل عن نفسه وعن أهل بيته وينوي بهم الأحياء والأموات،كما ضحى النبي عليه الصلاة والسلام عن نفسه وعن أهل بيته وفيهم من قد مات من قبل، وعن الأمة الإسلامية.
2- الأضحية عن الأموات بمقتضى وصاياهم تنفيذاً لها ومن من مال المتوفى الخاص ، إذا أوصى المتوفى أن يضحى نيابةً عنه، فيجب على ورثته أو ورثتها الوفاء بها ، ( وهذا واجب إلا إن عجز عن ذلك ).
3- ويصح أن تذبح أضحية مستقلة بنية أن يكون الثواب لأبيك المتوفى ، حيث يرى علماء المسلمين ، عمومًا ، أنه يجوز تقديم الأضحية المنفصلة نيابة عن أحبائنا الذين رحلوا. على الرغم عدم وجود دليل على قيام النبي عليه السلام أو صاحبه فعل ذلك.
والله تعالى أعلى وأعلم