استجابة للأزمة الإنسانية
في أعقاب زلازل 2023، يجب أن تركز الاستجابة الإنسانية بالإضافة الى توفير الغذاء والمياه والمأوى والمساعدات الطارئة، يجب التركيز على الصحة والدعم النفسي والاجتماعي والتعليم والقضايا الاجتماعية، مع عدم إهمال التأثير طويل الأمد على المجتمعات المتضررة. و فاقمت الظروف الشتوية من التحديات التي يواجهها الملايين الذين نزحوا بسبب الزلازل. ويعيش 1.6 مليون شخص في مخيمات مؤقتة في ظروف مأساوية. وتعاني الخدمات الصحية من الضغط الشديد، الأمر الذي يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض، ويواجه 2.5 مليون طفل تضرروا من الكارثة، أوقاتاً عصيبة، وصدمات نفسية وتعطل التعليم. ويضيف تواجد العدد الأكبر من اللاجئين في تركيا، المزيد من التعقيد، حيث يتأثر 1.7 مليون لاجئ، بالأوضاع، مما يتطلب اهتمامًا أكبر بالتماسك الاجتماعي.
منذ تأسيسها عام 2001، كرست مؤسسة الزكاة جهودها للعمل الإنساني في المنطقة. ومن خلال التركيز على مساعدة اللاجئين السوريين منذ بداية الحرب الأهلية في عام 2011، كانت استجابت الزكاة للزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا في فبراير 2023 فورية وعاجلة، حيث وفرت الإغاثة الطارئة ، إقامت قرية " الخيام" في أديامان حيث تتلقى العائلات خدمات مختلفة وبرامج تعليمية لدعم تعافيهم.