أطفال ولدوا بين الدمار بدلا من أحضان ذويهم

لقد ضرب لنا معلم البشرية وخير البرية محمد صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة وبيَّن لنا أفضل السبل في فن التعامل مع اليتيم فها هو عليه الصلاة والسلام يمسح على رأس اليتيم ويقول: «من مسح على رأس يتيم لم يمسحه إلا لله كان له في كل شعرة مرت عليها يده حسنات ومن أحسن إلى يتيمة أو يتيم عنده كنت أنا وهو في الجنة كهاتين» وفرق بين أصبعيه السبابة والوسطى.

سأحدثكم في هذه المدونة عن واحدة من الأيتام المكفولين من قبل الزكاة الأميركية في غزة و اسمها سندس ، والتي لم يتجاوز عمرها الستة أعوام وهي تقطن في مدينة غزة. سندس فقدت والدها خلال الحرب التي وقعت على غزة صيف عام 2014م، فقدت سندس سندها و راعيها و الذي كان لها بمثابة كل شيء في حياتها، شاء القدر لتفقده و تعيش حياة أليمة بعده، حيث تحاول والدتها أن تعوضها عن كل المآسي والآلام والأحزان التي عايشتها سندس، لقد سُرقت البسمة عن شفتيها بفقدها والدها، لقد حُرمت من أدنى حقوقها وهي العيش بحرية كباقي أطفال العالم الحر وإلى جانب ذويها بأمن وأمان وسلام، هذا ما تريده سندس.

، لحظات مريرة وصعبة عايشتها سندس كما تقول والدتها، لقد أصيبت بصدمة وحالة نفسية شديدة، فقد رأت الصواريخ والرصاص والقصف والدمار بأم عينها، في حينها لم تكن تتجاوز الثالثة من عمرها ، فبدلاً من أن تكون بين ألعابها ودميتها وصديقاتها كانت بين الركام والقصف والدمار والخوف، هكذا يعيش جميع أطفال غزة المحاصرة.

تتكون أسرة سندس من ثمانية أفراد، أربعة منهم مكفولين من جهات أخرى، حيث انضمت سندس لبرنامج الكفالة في مؤسسة الزكاة الأميركية.
وعن طموحاتها وأمنياتها، تمنت سندس إكمال دراستها الجامعية لتصبح طبيبة و تعالج الناس بالمجان، وتستطيع توفير جميع مستلزماتها المدرسية، وزيادة الكفالة المالية لتتمكن من توفير أدنى مقومات الحياة اليومية، خصوصاً في ظل الأوضاع الصعبة والمريرة في غزة، حيث نسبة الفقر التي تجاوزت 40% ونسبة الذين يتلقون المساعدات 80% حسب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان.
تتكلف مؤسسة الزكاة بتأمين احتياجات الأيتام من أهالي غزة وذلك من خلال تأمين لهم كفالة شهرية و تضمينهم برامجنا الموسمية مثل الكسوة الشتوية، الأضاحي، القرطاسية والطرود الغذائية في رمضان.

Categories: Stories