وصلوا من البلدان التي مزقتها الحروب وحياتهم مليئة بالصدمة، نتيجة رفض طلب لجوئهم السياسي، مما يجعل من الصعب الإقامة في البلدان الجديدة التي هاجروا إليها، ويقضون سنوات من الجهد على قضاياهم للحصول على الجنسية، ثم يبدأوا بالبحث للعثور على وظائف. على الرغم من وجود القليل من المصادر لتوجيههم، فإنهم يقدمون العديد من التضحيات لتحقيق أهدافهم.
تحصيلهم العلمي المتقدم لم يمنحهم حياة مريحة، كذلك لم يتأقلموا بسهولة على العيش في منازلهم الجديدة في الولايات المتحدة الأمريكية، وبالرغم من حملهم الشهادات العلمية إلا أنهم يعملون في مجالات مختلفة.هؤلاء الناس يحاولون الهرب من المصاعب يصطدموا بها في وجهتهم الجديدة وهم يعملون بجد للحصول على دخل مادي مستقر يصرفونه على أسرهم.
و لجعل آمالهم وأحلامهم تصبح واقع، ساعدت مؤسسة الزكاة الأميركية في تمويل ( Upwardly Global (UpGlo) والتي مقرها في أمريكا الوسطى، وهي تضمن أن يحصل اللاجئين على حق اللجوء السياسي و يحصل المهاجرين على المساعدات التي يحتاجونها، وتساعدهم في الوقوف على أقدامهم بطريقة مهنية في جميع الجوانب، من المقابلات إلى بناء السيرة الذاتية، وتسلط الضوء على مستقبل هؤلاء الأفراد، و تساعدهم في التحضير لمقابلات التوظيف والاتصالات التجارية والحصول على مستقبل مهني ناجح.
وقال أحمد لاجئ سوري يقيم حاليا في إلينوي "لقد أعادت(UpGlo) كتابة قصتي آمنوا بامكانياتي و مهاراتي، ووفروا علي أشهر من المعاناة ". وأضاف يسعدني أن أساهم في الاقتصاد المحلي كمحترف، و ادفع الضرائب وأشعر بالأمان لأول مرة منذ سنوات عديدة.
انضمت الزكاة لرعاية (UpGlo) بعد البحث في مشاريعهم لتغير الحياة، وبعد عام من الرعاية والشراكة لتضاعف أرقام أهداف التسجيل، ليصل لثلاثة أضعاف. وبحسب تقريرها في فترة خمسة أشهر فقط، من أبريل إلى أغسطس، تم تدريب ما يقرب من 170 مهاجراً وأصبحوا من المهنيين المهرة، أي ضعف العدد المخطط له مسبقا لتدريب 90 شخص
حيث بدأ 75 من هؤلاء المهنيين فعلياً في حياتهم المهنية. ومن بين الهدف المقترح المتمثل في إعالة 20 طفلاً، تم إعالة 50 طفلاً. وبعد ثلاثة أشهر من التوظيف تم استطلاع الأعضاء، حيث لا يزال 93 في المئة منهم قائمون على رأس عملهم. وقالت (Aynur) إنها كانت تعاني من مهارات اللغة الانجليزية قبل عام وثقتها في نفسها مهزوزة وفكرت أن تترك (UpGlo)، ولكن مرشدتها ظلت تطمنها وتشجعها بأنها ستصبح ناجحة مع مرور الوقت وفعلاً أصبحت.
وأوضحت أن(UpGlo) لديه الحل لكل عوائق التأهيل التي تواجه المهاجرين في الولايات المتحدة الأمريكية.وقالت" لقد سجلوني في برنامج( ESL) لتعليم اللغة الإنجليزية كلغة ثانوية) (التعليم أولاً)، حيث أتيحت لي الفرصة لمواصلة تحسين مهاراتي في اللغة الإنجليزية." انوار واحدة من العديد من المرشحين الذين استفادوا من مساعدة(UpGlo).مؤسسة الزكاة الأميركية تخطط لمواصلة مشاريعها مع المزيد من المنظمات مثل (UpGlo) وتوفير المساعدة لزيادة وصول قادة المستقبل لأهدافهم الخاصة بهم. وختمت(Aynur) "كنت أتردد كثيراً قبل أن أقول أي شيء، ولكن الآن أشعر بالثقة حول مهاراتي الانجليزية في التحدث، لذلك بدأت بحثي عن العمل مرة أخرى، وتمكنت من الحصول على وظيفة في أول مقابلة شخصية."