السيد كمال بيررو مدير البرامج في مؤسسة الزكاة قام مؤخرا بزيارة ميدانية في بنغلاديش لتفقد نشاطات المؤسسة والالتقاء مع الشركاء والمستفيدين والاطلاع على عن كثب على احتياجاتهم، وعند عودته كان لنا معه هذا اللقاء
كيف تساعد مؤسسة الزكاة في تحسين صحة المجتمع في بنغلاديش؟
السيد كمال: نتيجة عدم تمكن المواطنين من زيارة المستشفيات والعيادات فإن مؤسسة الزكاة تقوم بذلك، من خلال عيادات المؤسسة التي تعمل مرتين بالاسبوع، الأطباء والممرضين يقدمون المساعدة للمواطنين، وما يميز هذا المشروع الصحي أيضا عنصر التوعية، يقومون بزيارات ميدانية للقرى ويزرون البيوت بيتا بيتا ويقومون بحملة توعية بالصحة، ونتيجة للوعي الصحي أصبح المواطنون يدركون أن مؤسسة الزكاة تقدم الدعم الصحي لهم، ويشمل إعطاء أطفالهم التطعيم يساعدهم، الأمر الذي مفهومهم الصحي وخوفهم الذي كان ينتابهم عند الإصابة بالمرض ومن عدم الشفاء والعلاج.
برنامج التوعية يوفر الخدمات الطبية وهو عبارة عن مكان أقيم في الهواء الطلق ، يبدو وكأنه مكان التسوق، والناس يقفون يتزاحمون في طوابير حاملين الوصفات الطبية وأمامهم جالس الطبيب، الأدوية التي وفرتها مؤسسة الزكاة تعطى لهم على الفور.
قال إنه في نهاية اليوم سأل الطبية المناوبة وهي أستاذة ورئيسة قسم وتأتي بدوام جزئي لعدم التفرغ حيث قالت "هناك تغيير في نمط المرض في الماضي كان هناك طفح على الجلد أما الآن فإن مستوى التحسن على الصحة عالي في تلك المناطق".
ونتيجة عدم توفر المختبرات سالتهم كيف يمكن فعل ذلك من دون المختبرات، "ليس لديك أي مختبرات هنا! كيف يتم العلاج؟ قالت"إنه مرض بسيط جدا وشائع وأجسامهم ليست مدمنة على العقاقير، لذلك عند إعطائهم المضادات الحيوية البسيطة أو الأدوية فإن أجسامهم تتماثل للشفاء سريعا. ونتيجة ذلك المواطنين أصبحوا أكثر إدراكا للوعي الصحي وأصبح كل شهر يتعالج في العيادات من خمسمائة إلى ستمائة مريض.
ما هو الدور الذي تقوم به الزكاة لمساعدة الشباب في الحصول على التعليم؟
السيد كمال: هناك فصول الحضانة ما قبل الابتدائي للأطفال من نفس الأحياء الفقيرة.
مع وبدون التعليم الابتدائي كونهم فقراء فإن الأطفال الصغار معرضون لعادات سيئة جدا كعمالة الأطفال وبعض السلوك المنحرف كونهم لا يهتمون بالحياة وبسبب ذلك، استطعنا توفير التعليم ما قبل المرحلة وهي عبارة عن فصول موزعة لمدة عامين، الأولى حضانة والثانية التمهيدي، بعد تلك يذهبون مباشرة إلى المدارس العادية التي عالجت الكثير من التحديات لهؤلاء الأطفال بطريقتين الأولى يكونوا قادرين على الحصول على المهارات و المعرفة بكل ما هو ضروري والمتوفرة في المدرسة، والآخر أنهم قادرون على تفادي التحدي المتمثل في أن حياتهم ستكون بائسة دون تلك الطبقات الاجتماعية.
ومنذ بداية الفصول الدراسية استفاد حوالي 250 طفل من هذا البرنامج، على الاقل لديهم بعض البصيرة لاتخاذ قرارات مع عائلاتهم، في الحقيقة دخول الطفل في المرحلة الابتدائية لمدة عامين وتخرجه منها لا تعني أنه يذهب للمدرسة تلقائيا، الأمر الذي خلق الوعي لدى عائلاتهم.
وقد حَسنَ ذلك كثير في ادارك العائلات والأطفال، وبالرغم من ذلك أثناء الزيارة اتفقنا على رفع الفئات حتى الصف الخامس، اعتبارا من العام القادم سوف نعمل على تطوير التعليم، الأمر الذي يؤخر عليهم الوقت للانحراف أو الغوص في عمالة الأطفال، على الاقل سيكون لديهم عام كامل ذو معنى ليكملوا الدراسة.هذه هي فئة الابتدائية
كيف تدعم مؤسسة الزكاة الأيتام في بنغلاديش؟
السيد كمال: السيد كمال: في عام 2007 بدأ الميتم في أنشطته الأساسية والجوهرية وما يقوم به المكتب، لديهم شقق وغرف للدراسة واثنين من المرشدين والطهاة يوفروا لهم الطعام ودار الأيتام ترسلهم لمدراس نوعية وتدفع عنهم ليدرسوا وعندما يعودون لديهم برامج ترفيهية ودراسية وبرنامج الصلاة مع المرشدين الذين تعاقدنا معهم.
ما مدى تأثير تزويد المستفيدين بالماشية؟
السيد كمال: قبل أن أذهب إلى بنغلاديش رأيت الوثائق والتقارير التي تشير إلى أن مؤسسة الزكاة قدمت الماشية إلى 100 عائلة، الأبقار لا سيما الحلوب منها وعندما زرتهم وجدت نحو 50 منهم، وفي القرية سألتهم، وكان من المدهش حقا مدى التأثير الذي حصل على حياتهم، وأعتقد أن هذا هو الجيل الثالث لديهم جيلين من الأبقار من الجيل الأول وفي السابق استلموا البقرة وعجلها و العجول نمت وولدت مرة أخرى وكبرت.
معظم المستفيدين من فئة الفقراء، وهم شاكرين لمشروع تربية الماشية، كانوا يكسبون رزقهم من خلال العمل بأجور للناس الذين لديهم الأرض الصالحة للزراعة والمثير للدهشة أن معظمهم لديهم أراضي صالحة والبعض الآخر أرسلوا أطفالهم للمدرسة.
ما هي الجهود التي بذلتها مؤسسة الزكاة لتوفير المياه الصالحة للشرب؟
السيد كمال :لدينا خمسة وعشرون من المضخات اليدوية أو الآبار الأنبوبية وبطبيعة الحال الكثير استفادوا منها كونها في بنغلاديش لقد رأيتها تبدو منطقة غمرتها المياه في كل مكان ترى المياه ، ولكن معظمها غير صالح للشرب، يقولون إنهم يدعون دائما إلى الناس الذين يتكفلون لأنه عندما نوفر بئر ماء أو مضخة يدوية، يتم نشر إسم الجهة الداعمة لآبار المياه ، على سبيل المثال إذا فقدت طفلك، وتبرعت باسم الطفل ستتم كتابة اسم طفلك على بئر المياه يدعون دائما، هذا ما اخبروني به.
هذا هو ما قالوه لي"نحن ندعو دائما لهؤلاء الناس لأنهم قدموا لنا الماء للشرب و للغسيل والوضوء وكل شيء.وإلا فإننا كنا سنتوجه للبرك المفتوحة ".