وفي حين تمنح البلدان المتقدمة العديد من الامتيازات المتمثلة في وجود برامج حديثة للتطور والنهوض بالقضايا الناشئة، ليس كل فرد لديه تلك التطورات الحديثة. البلدان غير المتطورة مثل بنغلاديش، ليست مجهزة بتلك الأنواع من وسائل الرفاه للتطور نحو الحداثة بسهولة في الحياة اليومية.
ومنذ 15 يناير 2017 مدرسة مرحلة ما قبل المدرسة الابتدائية التابعة لمؤسسة الزكاة في بنغلاديش آخذة في النمو. ويضم البرنامج 24 طفلاً من الرعاية النهارية و 11 من رياض الأطفال. ويحتفل هؤلاء الطلاب معاً في نهاية العام الدراسي ويشاركون في المباريات والالعاب الترفيهية المختلفة. ومع بدء الفصول الدراسية مرة أخرى يحصل الطلاب على الكتب الجديدة، وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وحقائب الظهر والملابس وغيرها من اللوازم الأخرى استعداداً للمدرسة.
الطلاب الذين يسجلون في هذه البرنامج عادة ما يأتون من ظروف معيشية صعبة. وكان على الطالب المسجل حديثا، أبهوي البالغ من العمر 6 سنوات، أن يتعامل مع فقدان والده بسبب السرطان ولم يكن لدى والدته أقارب للمساعدة،الأمر الذي أجبرها على العمل في تنظيف المنازل حتى تمكنت من جمع المال لدفع إيجار المنزل.
وقال ابهوي"أنا لا أريد أن أعمل بل أريد أن أدرس أنني أستمتع في الدراسة وسعيد جداً الآن ".
والطالبة سومن انضمت لبرنامج ما قبل الابتدائي، مع أشقائها الخمسة، وتعاني نتيجة انفصال والديها. أجدادها أوصياء عليها وتعيش معهم فوجدوا لها عمل في وقف السوق لبيع الوجبات الخفيفة ونتيجة لجهود الزكاة ساعدوها في التخلص من العمل ومنحها فرصة للتعليم بعد موافقة اجدادها.
وقال موظفو الزكاة في بنغلاديش"إنها تأتي إلى المدرسة بانتظام وتبدو سعيدة وتحب الدراسة ومتحمسة لِتعلم المزيد.
ملاحظة تم تغيير الأسماء حفاظاً على الخصوصية.