مع بداية العام الجديد 2023 تستمر مؤسسة الزكاة الأمريكية في تنفيذ حملتها الشتوية التي أطلقتها العام الماضي 2022، في توزيع مستلزمات الشتاء على اللاجئين والمنكوبين والنازحين في الوقت الذي يواجه فيه هؤلاء، أكثر الأوقات صعوبة في فصل الشتاء،وترتفع نسبة الوفيات بين تلك الفئة الضعيفة في الشتاء، وتتجاوز إلى حد كبير الوفيات المرتبطة بالحرارة في فصل الصيف. ولكن يبقى السؤال:
لماذا عدد الوفيات في الشتاء أكثر منه في الصيف؟
لأنه الفئات الضعيفة( اللاجئون والنازحون)التي لا تملك سبل الوقاية لمواجهة ظروف الشتاء القاسية بما في ذلك الرياح المتجمدة، وتساقط الثلوج، ودرجات الحرارة المتجمدة ترتفع فيها عدد الوفيات، ناهيك عندما لا يكون لدى الشخص وسائل التدفئة، وعدم وجود ملاجئ آمنة وملابس دافئة.
و تتسبب أشهر الشتاء أيضًا في انخفاض في درجة حرارة الجسم الداخلية، الأمر الذي يشكل خطورة على حياة الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في القلب والأوعية الدموية، أو مرضى الذبحات الصدرية وآلام الصدر عند التعرض للطقس البارد.
ويعاني النازحون الضعفاء نقصًا في الرعاية الصحية لعلاج هذه الأمراض ،و يواجهون أيضًا صعوبات أخرى في نفس الوقت، مثل سوء التغذية ، الذي يزيد من ضعف جهاز المناعة لديهم.
من الواضح أن الفقراء والمنكوبين والنازحين يواجهون حرمانًا في تلبية احتياجاتهم الأساسية، ومع إقتراب فصل الشتاء تزداد معاناتهم، ومن هنا تبرز الحاجة الملحة في وجوب اتخاذ إجراءات عالمية لمكافحة هذا الظلم ، لذا تعمل مؤسسة الزكاة الأميركية بلا كلل ولا ملل من خلال برنامج الإغاثة الشتوية لتكون جزءًا من هذا التغيير.
ويقدم برنامج الإغاثة الشتوية في مؤسسة الزكاة المساعدات خلال فصل الشتاء،ويتم جمع التبرعات لتوفير الإغاثة الطارئة للأشخاص المعرضين لخطر كبير بسبب البرد. ويشمل ذلك العائلات المتضررة من الفيضانات في باكستان ، والأيتام في نيبال ، واللاجئين الروهينعا في الهند. وتدعم الإغاثة العاجلة للأسر طوال موسم الشتاء بأكمله مع إمكانية الانتفاع من تلك الإغاثة في السنوات القادمة.
وتشمل المساعدات العينية الشتوية،القفازات والأوشحة الصوفية ، والسترات ، والفراش ، والأحذية ، وتساعد تلك المساعدات الأفراد والأسر المعرضين للخطر في الحصول على المستلزمات التي يحتاجونها لحماية أنفسهم خلال أكثر الأوقات صعوبة في العام.
في الصورة أدناه بعض توزيعات هذه المجموعات التي يقوم بها موظفوا مؤسسة الزكاة ،أو من خلال شركائها الذين يعملون داخل المجتمعات المحلية المحتاجة.إن فرصة العمل مباشرة داخل المجتمعات في جميع أنحاء العالم هي نعمة رائعة وفرصة لتنفيذ قيم الخدمة التي تعتز بها قلوبنا في مجتمعنا المسلم حول العالم.
بفضل كرمك وبالتوفيق من الله سبحانه وتعالى، ضاعفت مؤسسة الزكاة حجم مساعدتها وبالتالي تأثيرها الكلي على المجتمعات الضعيفة منذ العام الماضي، وما زالت التبرعات جارية. الأمر الذي يعني انه لديك الفرصة لتكون جزءًا من هذا التغيير في فصل الشتاء!
في الواقع ، جمع التبرعات مستمر حتى تستقر ظروف الشتاء القاسية،والتي يمكن أن تتأخر حتى نهاية شهر مارس.
حيث قال الله سبحانه وتعالى"وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ" (سورة المعارج الآية 24)
أي أن جزء من أموالهم حق مؤقت ، وهو الزكاة( الصدقة). بإمكانك الانضمام إلى هذه الفرصة الخاصة للانخراط في الصدقة لجعل هذا العالم أكثر إنصافًا.
قد لا يشعر المرء بأهمية ما يملكه من وسائل الراحة اليومية التي توفر له الوقاية من برد الشتاء مثل الدفء، ولا يشعر بما يشعر به اللاجئين و النازحين والمنكوبين الذين لا يتكلمون أدنى وسائل الراحة التي تقيهم خطورة فضل الشتاء.
بجهودكم المباركة،يمكننا الاستمرار في القيام بواجبنا والاهتمام، بتوفير احتياجات أولئك الذين الأقل حظا يعيشون ظروفاً مأساوية . من فضلك أن تساعدهم.