نظمت مؤسسة الزكاة الأميركية مؤخرا حفل عشائها الخيري بمناسبة 15 عاما على إنشائها. وحضر الحفل الذي أقيم ، جمع لفيف من أبناء الجالية الإسلامية بحضور شخصيات اعتبارية وأخرى دينية.
وقدمت خلاله عروض تراثية من فرقة دبكة بالإضافة لفقرة كوميدية”فكاهية” قدمها الفنان عامر زاهر،وذلك في قاعة شاتو(Chateau) ديل مار في ضاحية هيكوري هيلز، كما تخلل الحفل تلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ جعفر حوى من مسجد اولارند بارك.
ومنحت مؤسسة الزكاة الأميركية السيدة ايدا عصمه تيكي أوغلو جائزة متطوع العام وقام السيد دمير وحرمه بتقديم الدرع التقديري للسيدة اوغلو.
ولفت القائمون على مؤسسة الزكاة خلال الحفل إلى المؤسسة هدف الأساسي على المستوى العالمي المتمثل في تمكين حياة الأفراد من خلال أعمالها الخيرية وبرامجها المبتكرة.
وشدد خليل دمير المدير التنفيذي لمؤسسة الزكاة الذي افتتح الاحتفال خلال كلمته أهمية الإسلام في إنشاء الزكاة والصعوبة التي واجهها المسلمون في أواخر عام 2001 وحالة الخوف التي كانت سائدة آنذاك لم يثني القائمين على المؤسسة عن تأسيسها.
وقارن السيد دمير الوقت الذي تأسست فيه المؤسسة حيث كان الخوف من الاسلام قد عاد إلى الظهور، وتحدث عن لقائه في اجتماع بورتلاند مع InterAction، والتي هي أكبر تحالف من المنظمات غير الحكومية الدولية(NGOs) ومقرها الولايات المتحدة، وتركز على الإغاثة من الكوارث وبرامج التنمية المستدامة.
وأشار السيد دمير إلى أنه ناقش مع زملائه في المنظمة المناخ الاجتماعي الحالي في الولايات المتحدة، منوها إلى أن مساعديه من غير المسلمين تعهدوا بدعم مؤسسة الزكاة في التضامن والوحدة.
وأدت سلمى دمير كلمة شعرية ارتجالية تناولت فيها صعوبات النشوء ضمن خلفية متعددة الثقافات في ظل عالم تحكمه الهويات المنفصلة، وتحدثت عن كونها مسلمة من الشرق الأوسط ومن الامريكيين الافارقة، وكيف قد ترك تأثير المجتمع على شعورها بأنها ليست سوداء ولا بيضاء بما فيه الكفاية.
كما تحدث أمل علي مديرة التوعية في الزكاة عن أهمية عدم إلقاء اللوم على الآخرين، بل العمل على تطوير النفس، مشيرة في سياق حديثها إلى القصص من الحديث - والتي هي عبارة وهي مجموعات من التقاليد أو أحاديث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقارنت أمل القصة في الحديث مع كلمات من الدكتور مارتن لوثر كينغ، الذي شجع تطهير النفس قبل العمل المباشر.
إن التبرع للجمعيات الخيرية هو وسيلة لتنقية النفس، وفقا للإسلام، والزكاة فريضة في الإسلام أنها الإنفاق يعني فقط للفقراء والمساكين، الذين تقطعت بهم السبل وأولئك المدينين والتي من المفترض أن تجمع الناس معا، وفقا لترجمة صحيح الدولية لِسورة التوبة.
وتضمنت المواضيع الرئيسة للاحتفال المسؤولية الاجتماعية، والالتزام وحب الغير والوعي الذاتي لتشجيع الناس على الوفاء بمسؤولياتها ورعاية الأقل حظا في كل مكان.
يمكن الاحتفال 15 عاما من التأثير و العمل الإنساني المبدع من خلال التبرع ومساعدة الزكاة في الاستمرار في تمكين الأفراد في جميع أنحاء المعمورة.