لماذا الإغاثة الطارئة مهمة للفيضانات الباكستانية

pakistan flood relief blog 9 21 22

ما مدى أهمية تقديم الإغاثة الطارئة للمتضررين من فيضانات باكستان؟

إن تقديم الإغاثة الطارئة لـ   33 مليون متضرر جلهم من الأطفال والنساء وكبار السن تعتبر أمراً بالغ الأهمية، ولا تقل أهمية عن المحافظة على أرواحنا كمسلمين،و كأمة إسلامية مؤمنة. 

من خلال هذا الفيضان الرهيب الناتج عن الأمطار الموسمية الذي غمر ثلث البلاد يختبر الله سبحانه وتعالى حقيقة إيمان المؤمنين ومدى صبرهم على البلاء، و يختبرنا نحن ايضاً كمؤمنين مدى أنانيتنا و شعورنا مع غيرنا المبتلين وانسانيتنا معهم.

قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم:

"مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى". (رواه البخاري ومسلم)

 أي المحبة الموجودة المتمكنة في القلوب فيما بين المسلمين، فالمسلم يحب أخاه،

فَعلاقة المؤمن مع أخيه يجب أن تكون قويةً ومتينة، لا يؤثر فيها أي خلاف، وإنَّ أي مصيبة يمكن أن تحصل عند أخيه المؤمن يجب أن يقف إلى جانبه بها، ويبقى في عونه حتى تَنْجَلي

وقال في حديث آخر للمؤمنين عليه السلام:

"المسلمون كرجل واحد، إن اشتكى عينُه اشتكى كلُّه، وإن اشتكى رأسُه اشتكى كلُّه

". (مسلم)

الكل للواحد والواحد للجميع ، يمكن بسهولة أن يكون شعار هذه الأمة محمد عليه السلام.

نحن المسلمون ، لبعضنا البعض ، بكل ما تحمله الكلمة من معنى، كما أوضح لنا الرسول صلى الله عليه وسلم بتشبيك أصابع يديه المقدستين معًا عندما قال:

‏ "‏ الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا ‏"‏ ‏. (مسلم)

لا يوجد شيء أكثر إلحاحًا بالنسبة للمسلمين في العالم اليوم من تقديم كل ما في وسعنا، للتخفيف من الدمار الذي خلفه الفيضان الناتج عن الأمطار الموسمية التي بدأت في 14 يونيو من هذا العام التي يسببها الإنسان وتغير المناخ،،وترك ثلث باكستان مغمورة بالمياه.

ما هو حجم الخسارة في باكستان؟

الدمار لا يمكن تصوره. ضع في اعتبارك هذه الخسائر:

  • ثلث مساحة باكستان مغمورة بالمياه ، وهي منطقة بحجم ولاية كولورادو الأمريكية.

  • 33 مليون شخص نزحوا من منازلهم وأراضيهم وممتلكاتهم.

  • 16 مليون طفل يعانون من التقزم بسبب سوء التغذية (40٪ منهم من أطفال منطقة السند ).

  • 650 ألف امرأة حامل معظمهن يعانين من سوء التغذية.

  •  70 الف حالة ولادة متوقعة هذا الشهر.

  • قتل 1391  أكثر من 400 منهم اطفال.

  • 3.4 مليون طفل بحاجة إلى رعاية طارئة.

  • 4.4 مليون من فدانين المحاصيل مغمورة تحت الماء.

  • 2.3 مليار دولار  قيمة  الأضرار المباشرة للمحاصيل.

  • 50% من محاصيل القطن تضررت (باكستان تعتبر خامس أكبر منتج للقطن في العالم).

  • 70% من محاصيل أرز السند أتلفت.

  • 500% تضخمت أسعار الخضروات.

  • 400 تضخمت أسعار سمن الطبيخ.

  • نفوق 872 ألف رأس من الماشية (مما أدى إلى نقص اللحوم والحليب والألبان).

  • تضررت 8 ملايين أسرة ريفية  بنسبة 40 % من دخلها  نتيجة تضرر المواشي.

  • 1.7 مليون منزل  مدمر كليًا أو جزئيًا.

  • 643 ألف شخص يعيشون في الملاجئ الحكومية.

  • تضرر 22000 مدرسة (16000 في السند وحدها).

  • تحويل 5500 مدرسة إلى ملاجئ للنازحين.

  •  حرم 22.8 مليون طفل  تتراوح أعمارهم بين 5-16 سنة من التعليم.

  •  دمرت  4100 ميل من الطرقات ، مما أدى إلى عزل الناس عن الحركة والأسواق.

  • دمر 246 جسراً ، مما منع الناس من البحث عن الأمان.

  • 1.5 مليون شخص محرمون من عن الوصول إلى المياه والصرف الصحي والنظافة) في خيبر (20٪ من المرافق مدمرة) ، وفي بلوشستان (30٪ من المرافق مدمرة) ، وفي السند والبنجاب (50٪ من المرافق مدمرة).

  • تم الإبلاغ عن تفشي شلل الأطفال في شمال وزيرستان.

  • انتشار الأمراض المنقولة بالمياه في أقاليم السند والبنجاب وبلوشستان.

  • دمرت 180 منشأة صحية.

  • تضرر 900 مرفق صحي.

  • 30 مليار دولار  الأضرار الاقتصادية وتكاليف إعادة البناء.

ما الذي تسبب في مثل هذه الفيضانات الكارثية لباكستان؟

البشر الذي تسببوا في ذلك.

لكي نكون واضحين ، فإن الدول الغنية في شمال الكرة الأرضية مسؤولة إلى حد كبير عن الأضرار المناخية في باكستان.

أسباب هذه الفيضانات الهائلة  ناجمة عن تغير المناخ الناجم عن الاحتباس الحراري من انبعاث الغازات في الغلاف الجوي الذي يسببه الإنسان. إن الفيضانات في باكستان هي إحدى العلامات المبكرة للدمار الهائل الذي يلوح في الأفق من طريقة عيشنا واستخدامنا للموارد.

إذا كنت تعيش في ما يسمى بالشمال العالمي - الولايات المتحدة وكندا وإنجلترا والاتحاد الأوروبي (أيضًا سنغافورة واليابان وكوريا الجنوبية وإسرائيل وأستراليا ونيوزيلندا) - فأنت مساهم بشكل رئيسي في تدمير الناس ومعيشتهم جراء الفيضانات في باكستان وعليكم تعويضهم عنها. (تعد الصين والهند الآن من المصادر الرئيسية للانبعاثات).

لقد عانى الشعب الباكستاني من النتائج الأليمة للاحترار العالمي ، لكنهم هم أنفسهم ساهموا بأقل من 1٪ في هذه الانبعاثات.

يخبرنا علماء المناخ أن موجات الحر في أوائل الربيع زادت من ذوبان الأنهار الجليدية ، وقلصت نمو المحاصيل في باكستان ، ثم سقطت أمطار الرياح الموسمية بطريقة غير مسبوقة.

تمتد سلاسل جبال الهيمالايا وكاراكورام الشاسعة من ميانمار إلى أفغانستان. لديهم المرتبة  14 عالمياُ للقم فوق "ثمانية آلاف" (قمم فوق 8000 متر) ، خمسة منها في باكستان. 

غالبًا ما يُطلق على هذا "القطب الثالث" لأنه بعد المناطق القطبية يوجد به أكبر عدد من الأنهار الجليدية على وجه الأرض. إنه جدار جليدي ضخم يفصل الصين عن باكستان والهند وبنغلاديش ونيبال وبوتان. يُعد هذا الخزان الطبيعي مرتفعًا جدًا بالنسبة للنمو الكبير ، وهو مصدر 10 أنهار رئيسية تتدفق من قممها الجليدية توفر المياه لأكثر من 1.5 مليار شخص ، وحوالي 1 من كل 5 على وجه الأرض ، بالإضافة إلى حيواناتهم و محاصيلهم.

أدى ذوبان الأنهار الجليدية وتبخر البحار من انبعاثات الغازات البشرية إلى إغراق باكستان.

ما الذي تستطيع القيام به؟

 يعاني  إخواننا وأخواتنا وأطفالنا من آثار الفيضان في باكستان ، فقد جرفت  الفيضانات التي  هي من صنع الإنسان حياتهم وسبل عيشهم .

"أَلَّا تَطۡغَوۡاْ فِي ٱلۡمِيزَانِ (8) وَأَقِيمُواْ ٱلۡوَزۡنَ بِٱلۡقِسۡطِ وَلَا تُخۡسِرُواْ ٱلۡمِيزَانَ".( سورة الرحمن الآيات من 7-9).

يجب أن نتجاوب مع آلام  الكبيرة للشعب الباكستاني كما أثنى علينا نبينا الحبيب عليه السلام - باللطف والرحمة والشعور بجسد واحد.

إن أرقنا الشخصي،كمسلمين متضامنين مع ضحايا الفيضانات في باكستان ، هو الوقوف جنبهم ونتقاسم  معهم ثرواتنا ومواردنا و دعائنا ، مرارًا وتكرارًا ، حتى يتعافوا بشكل تام.

غيرتنا، كمسلمين يدعمون باكستان المنكوبة بالفيضانات ، هو العمل بجد و بعناية كبيرة ومثابرة، لتوزيع هذه التبرعات من المال والغذاء والدواء والملبس والمأوى والخبراء، حتى يستعيدوا عافيتهم وصحتهم ويعيدوا بناء حياتهم .

لطالما كانت مؤسسة الزكاة الأمريكية لبنة تعزز الإنسانية الأكثر حيوية

مساعدة شعب باكستان بالمعونة الطارئة المنقذة للحياة والتنمية المتغيرة للحياة

 مؤسسة الزكاة  الأميركية لطالما كانت من اوائل المؤسسات التي تدعم البرامج الإنسانية الأكثر حيوية، لمساعدة الشعب الباكستاني من خلال تقديم المساعدات الطارئة المنقذة للحياة ومشاريع التنمية المستدامة.

بالإضافة إلى ذلك لدينا كادر متخصص من خبراء الإغاثة الذين يعيشون في باكستان.  منذ فترة طويلة دعمنا التعليم والمستشفيات، والعيادات،  وساعدنا النازحين في الأماكن الأكثر تضررًا والأكثر و صعوبة،وقمنا بتوزيع المواد الغذائية، وتربية المواشي التي سلمناها للأسر .

نرجوكم بذل كل ما في وسعكم للتخفيف عن ملايين  ضحايا الفيضانات الناجمة عن تغير المناخ في باكستان ، مع العلم أن أيدينا  التي تقدم المساعدات الإنسانية  في مؤسسة الزكاة متحدى بقوة مع أيدي الذين يعانون  في باكستان.

نحن ملتزمون بالعمل دون كلل وتحويل تبرعاتكم  إلى مساعدات  منقذة للحياة بالنسبة لهم، والعمل المحموم المتمثل في إيصال  تبرعاتكم ومساعدتكم إلى أيدي أكبر عدد ممكن من والضحايا من الأطفال والنساء والرجال والعائلات المنكوبة من الفيضانات في باكستان.

Categories: Stories