تواجه البشرية العديد من المشاكل منها الفقر والتخلص منه ، والقضاء على الأمراض،وغير ذلك،وتكمن العقبة الأولى لمواجهة هذه المشاكل في توفير الموارد المالية. وبما أن أقلية صغيرة من البشر تملك الثروة تستطيع توفير المال لحل تلك القضايا العالمية، لذا يعتقد البعض بمن فيهم تلك الأقلية الثرية، أنه من غير العدل أن يتحملوا وحدهم جميع المسؤوليات المالية. أما البعض الاخر يعتقد أن ذلك مبرر ومعقول تمامًا بالنظر إلى مقدار الثروة التي يتكلمونها. أما بالنسبة لمواجهة تلك القضايا من وجهة نظر إسلامية فإن جزء رئيسي من الأعمال الخيرية الإسلامية الذي يأخذ الاعتبار فيها مثل هذه الحالات هما الصدقة والزكاة.
تعتبر الصدقة في الإسلام صدقة طوعية،و الزكاة هي صدقة واجبة، ولها إرشادات وقواعد تحدد من يجب عليهم إخراج جزءًا من ثروتهم للفقراء، وكم يجب على الأثرياء دفعه، ومن هم مستحقيها من الفقراء.Zakat has guidelines and rules that determine who owes a portion of their wealth
والزكاة، في بعض النواحي، هي حد ما يُطلب من المسلمين أن يتبرعوا به، ويمكن حل المشكلات العالمية في حال قامت تلك الأقلية بتمويل حل المشكلات مثل الفقر والأمراض، وفي ذات السياق دعا مدير برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة الملياردير إيلون ماسك في عام 2021 للنقاش حول كيفية تحقيق ذلكThe United Nations’ food program director invited billionaire Elon Musk in 2021، وشارك ملخصًا تنفيذيًا للخطة التي عمل عليها وخرج بتكلفة حوالي 6 مليارات دولار. ولكن حتى إذا قام مسلم ثري بدفع هذه 6 مليارات دولار، وفي حال زاد هذا المبلغ عن تغطية تلك القضايا، فإن المبلغ الزائد يدخل تحت الصدقة.
وبالفعل فإن الصدقة وهي العطاء الطوعي تخفف من أعباء الآخرين و التي يمكن أن تغير العالم، مثلاً في الولايات المتحدة فقط، يمكن أن تغير حياة الملايين حيث يكافح الناس لسداد ديون قروض الطلاب.people fight to pay off student loan debt
التبرع الإسلامي من صدقة وزكاة يمكنهما تغيير العالم
بعض أغنى وأفقر الأشخاص في العالم هم مسلمون
قد يستمر الفجوة في الثروة في الاتساع بين الفقراء والأغنياء، إذا لم يتحمل الأثرياء دورًا فاعلاً في تمويل حلول للقضايا النظامية التي تواجه الفقراء، من خلال دفع ما يُستحقون من الزكاة، يمكن للأغنياء المسلمين في العالم تحويل حياة الأشد فقرًا بشكل إيجابي. ومع إضافة الصدقة إلى هذا الجهد، يُمكن أن يُحدث التغيير تأثيرًا كبيرًا ويؤدي إلى خلق مجتمع جديد بالكامل وأكثر عدالة.
كل ما يلزم لبناء عالم جديد خالٍ من بعض أكبر المشاكل التي تواجه العالم حالياً،هذه الأنواع من العمل الخيري الإسلامي من الزكاة و الصدقة ، ومع ذلك، من المهم أن ندرك أن حل القضايا العالمية المعقدة ليس بأمر سهل، ومن المؤكد أنه لن يكون فوريًا.
بالفعل، هناك طريق للخروج من الظلام. الصدقة الإسلامية لها أشكال عديدة حتى داخل فئتي الزكاة والصدقة،و على سبيل المثال، مؤسسة الزكاة الأميركية تقدم خدمات من خلال مجموعة متنوعة من البرامج.
يمكن للجهات المانحة السخية المساهمة في برامج مثل:
الإغاثة الطارئة
الصدقة الجارية
التعليم
الأمن غذائي
سبل العيش المستدامة
إعادة توطين اللاجئين
الأيتام والأطفال الضعفاء
الصحة و العافية
كل برنامج من هذه البرامج يوفر مزيجًا من الإغاثة قصيرة وطويلة الأجل ، وكل منها يعالج قضية عالمية مختلفة. أولئك الذين ليسوا متأكدين من البرنامج الذي سيساهمون فيه يمكنهم التبرع لصندوق الزكاة العام، أو التبرع مهما كان مقدار الصدقة الذي يختارونه.