وضع الجوع العالمي حالياً

shutterstock 2023582256 (1)

يعيش العالم حالياً أزمات متلاحقة، ألقت بظلالها بشكل سلبي على مستويات الجوع حول العالم، والتي ارتفعت بشكل غير مسبوق.

ووفقًا لبرنامج الأغذية العالمي (WFP) ،  يعاني في العام الحالي 2024 ما يقرب من 800 مليون شخص من الجوع،بينما يعاني 42.3 مليون شخص من مستويات جوع طارئة.

 و الجوع العالمي ليس مجرد نقص في الغذاء، وإنما نتيجة مجموعة من  العوامل الأساسية، منها أن معظم المناطق التي تعاني من الجوع وسوء التغذية ، ترزح تحت وطأة الصراع وتواجه اضطرابات اقتصادية و فقر، بالإضافة إلى أزمة المناخ. 

وبحسب الأمم المتحدة، تعاني عدة دول  مثل مالي، هايتي، جنوب السودان، وفلسطين، حالياً من  نقص الغذاء والمواد الغذائية الأساسية.

و لا يزال الصراع  أكبر سبب لارتفاع مستويات الجوع في جميع أنحاء العالم فالعنف والحروب  تدمران النية الاقتصادية،وتجبران العائلات على الفرار والتشرد، وفقدان الدخل، بالإضافة إلى ذلك، تساهم التغيرات المناخية ، مثل الجفاف والأمطار الغزيرة في تدمير المحاصيل الزراعية ونقص الغذاء.

وبحسب(برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، 2023) فإن الفئات الأكثر تضررًا من الجوع المزمن هم الأطفال والنساء، وكبار السن. وأكثر من نصف  الأشخاص الأشد جوعاً هم من النساء، بما في ذلك النساء الحوامل  

وجدير بالذكر أن مضاعفات سوء التغذية المزمن أكثر من مجرد معدة فارغة،حيث يؤدي ذلك إلى العديد من النتائج الصحية السيئة، خاصة للفئات المعرضة لخطر فعلي، وتؤثر على التطور العقلي والجسدي، وبخاصة الأطفال  لاستمرارية التأثيرات السيئة لسوء التغذية مع الاطفال الى ما بعد مرحلة الطفولة. 

لذلك تضمن رؤية مؤسسة الزكاة الأميركية، التي تقدم المساعدة إلى المجتمعات الفقيرة والأكثر احتياجًا،وضمن رؤية أشمل تساعد في معالجة أزمة الغذاء العالمية(addressing the global food crisis). وتؤمن  إيمانا راسخاً مطلقاً، بأن الحصول على الغذاء، والمياه النظيفة هو حق أساسي من حقوق الإنسان، لا جدال فيه، والمحافظة على كرامة الإنسان التي هي من قيم عملها الأساسية.

 و يوفر برنامج مؤسسة الزكاة المتنامي للأمن الغذائي العالمي،حالياٌ ما يقرب من 10 ملايين وجبة  غذاء سنويًا في البلدان الأكثر تضررًا حول العالم.

و نؤمن المؤسسة بضرورة تقديم المساعدات الفورية، للذين يعانون من الجوع الشديد، وإيجاد الحلول المستدامة طويلة الأجل، لإنهاء أزمة الجوع المستمرة، وتشمل مبادراتها العالمية تقديم المساعدات الغذائية الطارئة، وتطوير برامج الأمن الغذائي، والمساعدة في إنشاء البرامج الزراعية، والغذائية التي تؤثر على الأمن الغذائي، وتوفير الموارد للمجتمعات الفقيرة والمهمشة.ودعم البرامج الغذائية المستدامة. 

Categories: Stories