ما هي فوائد الصدقة؟

7 6 22 benefits of sadaqah

ما هو ثواب من يعطي الصدقة للناس؟

إلى جانب الشهادتين وإقامة الصلاة ، فإن الصدقة هي واحدة من ثلاث عبادات ينال معطيها ثواب عظيم بإذن الله تعالى في الدنيا والآخرة.

إذا بدا ذلك غريباً،فإليك ما لا يقل عن سبع عشرة فضيلة من فضائل الصدقة يحصل عليها المتصدق في سبيل الله،بحسب علماء موثوق بهم استندوا في علمهم إلى ما علمنا إياه الله ورسوله محمد عليه السلام:

1- الصدقة سببٌ فى تزكية المال وتطهيره.

2- الصدقة وسيلةٌ التطهير النفس البشرية من الذنوب ومن البخل الشح.

3- الصدقة سببٌ في دفع البلاء ورفع الأمراض البدنية عن المتصدق والشفاء منها، مصداقاً.

4- الصدقة سببٌ في نشر السعادة والسرور في قلوب المساكين، ويُعَد إدخال السرور على المؤمنين من أفضل الأعمال.

5-الصدقة سببٌ في زيادة المال والبركة فيه.

6- الصدقة وسيلةٌ في دفع الابتلاءات والعواقب السيّئة عن المُتصدِّق، إذ تعد الصدقة من صنائع المعروف.

7-الصدقة وسيلةٌ في تخفيف انتشار الفقر، فهي تُعطى لكل من المحتاجين من الفقراء والمساكين والغارمين وفي الرقاب وتُصرف لمصالح المسلمين، وبالتالي تتألّف قلوب الفقراء، وتحل الأزمات والمصالح العامة للمحتاجين.

8- الصدقة وسيلةٌ لشكر الله على نعمة المال.

9- الصدقة طريقةٌ في نيْل محبة الله ومحبة الخلق.

10 الصدقة سببٌ في زيادة صلة العباد بعضهم ببعض، وتقوية الروابط الاجتماعية

11- الصدقه سببٌ في نشر الفضائل في المجتمع، ونشر الود والرحمة بين أفراده.

12- الصدقة دليلٌ على ثقة العبد بربه، وحُسن الظن بالله.
13-استظلال العبد المتصدِّق يوم القيامة بظلِّ صدقته في الآخرة،

14-تكفير السيِّئات والخطايا، فالصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماءُ النار

15-الصدقة سببٌ في دخول الجنة والعتق من النار

16-الصدقة سببٌ في ستر العبد ورفع الكربات عنه يوم القيامة

17- الحصول على الثّواب العظيم والأجر المضاعف من الله

لماذا الصدقة مهمة إذا كانت طوعية /اختيارية ؟

بداية ً ليست كل الصدقات طوعية أو اختيارية، الزكاة مثلاً صدقة واجبة تجب سنوياً على المال المؤهل. غالبًا ما تسمى الزكاة في القرآن بالصدقة. وإليك المزيد عن الفرق بين الزكاة والصدقة(The Difference Between Zakat and Sadaqah)

فالصدقة - وإن كانت ضرورية لأي مؤمن يريد أن يغفر الله له، ويكسب الثواب في الدنيا والآخرة ويدخل إلى جنته، فهي "طوعية اختيارية" لأن الله سبحانه و تعالى جعلها دليلاً واضحاً على صدق الإيمان. حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا بالضبط:

"الصدقة حجة" (مسلم).

وهذا يعني أن الصدقة في سبيل الله دليل على صدق إيمان العبد الحقيقي في قلب معطيها الذي تنادي به شفتيه.

هذا هو في الواقع معنى الصدقة ،حيث أصل كلمة الصدقة: الحقيقة/الصدق.

للمزيد عن أهمية الصدقة هنا.(sadaqah’s importance here)

ماذا تفيد الصدقة قي الحياة الدنيا؟

خلق الله سبحانه وتعالى هذه الحياة الدنيا وربط فلاحها بإيفاء الناس صدقاتهم، الصدقة هي الرابط القوي التي يبقي المجتمع مرتبطًا ببعضه البعض، و بدونها سيكون البشر حتمًا على خلاف،منتهكين الحقوق التي وهبها الله لهم.

إذا رأيت مجتمعًا ينهار، فأن ذلك يأتي بسبب أن أغنياءه قد قطعوا علاقتهم الخيرية بالفقراء والايفاء بواجبهم اتجاههم، من خلال اعتقادهم بأن المرء خلق غنيًا والآخر محتاجًا.

حيث قال سبحانه وتعالى:

"وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمْ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَن لَّوْ يَشَاء اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ" سورة ياسين الآية 47.

الله سبحانه و تعالى امتحن بعضنا ببعض أرسل بنا إلى الدنيا من أجل أن نعمل عملا صالحا نرقى به،

إذن كيف تفيد صدقة المجتمع بالفعل ؟

نبني مجتمعنا حسب الهيكل الاجتماعي للأسرة المسلمة مع بعضها البعض، لذا تعتبر الصدقة هي التماسك الأخلاقي لهذا الهيكل الاجتماعي، هذا هو السبب في أن الكتب المرسلة من السماء والأنبياء، الذين شكلوا الشعوب التوحيدية توصي جميعها على التكافل المادي، و رعاية الفقراء مادياً بيننا.

يبدأ هذا النظام الأخلاقي مع أول نبي ، آدم ، عليه السلام ، أمر الله جميع الأنبياء أن يعلّموا شعوبهم حيث كان لكل جماعة نبياً لها، وأن يطعموا الجوع ويروي العطشى ويساعدوا محتاجيها.

الأديان السماوية ، التوحيد القائم على الكتب السماوية ، جعلت الرعاية المادية للفقراء واجب أخلاقي مركزي لمجتمعاتهم الدينية وأتباعهم. علاوة على ذلك ، يخبرنا القرآن أن هذه ليست قصة تطور نحو الإيمان بالله الواحد. بدلاً من ذلك ، لا يظهر نبي او داعي للتوحيد، حرفيًا منذ اليوم الأول ، دون الطلب من الناس سقي العطشى وإطعام الجياع ، و توفير المأوى للمشردين ، ودمج الأيتام والأرامل، وإيواء عابر السبيل، و الترحيب بالمهاجرين - والبدء بالأقرباء المقربين اولاً.وأضاف الإسلام إلى هذه القائمة الدعم المادي والاندماج الاجتماعي للأسير وتحرير العبد وإثرائه.

لم يترك الإسلام ، على عكس الأحكام السابقة ، مسألة الفقر الحيوية (وبالتالي سلامة المجتمع) لمشاعر الأغنياء. في الواقع جعل رعاية الفقراء و القضاء على الفقر ، ومصادره ، و تحويل الفقراء إلى مُلاك واصحاب ممتلكات - جعلها جميعاً في درجة الإيمان ، ومستوى دخول المرء الجنة أو النار.

لذا فإن الصدقة تبني المجتمع من خلال جعل كل واحد منا مسؤولاً عن تلبية الاحتياجات الأساسية لكل فرد من أفراد عائلتنا، القريب والبعيد،وكذلك جيراننا القريبين والبعيدين، ليس فقط احتياجات الغذاء والماء،ولكن المأوى والصحة والتعليم والنقل وكل ما يمكن اعتباره الاحتياجات الحياتية الضرورية في كل زمان ومكان.

الحقيقة الظاهرة بوضوح في الصدقة هي وجوب اعطائها، و لا يهم اختلافاتنا الدينية أو الأصل أو النسب أو اللغة أو الشكل.

فلقد حث القرآن من خلال الصدقة على الاعتناء بالضعفاء ويشمل ذلك اليتيم و المظلوم و الذين يطلبون المساعدة ، والمحتاجين الذين يمنعهم تواضعهم من طلب الحاجة ، والمعوزين ، و الجوعى ، وعابري السبيل ، والمهاجرين، و اللاجئين، والنازحين ، والمشردين.

علاوة على ذلك للصدقات انواع كثيرة حيث يضع الإسلام على عاتق مسؤوليتنا الشخصية والمجتمعية من خلال الصدقة،الاعتناء بالحيوانات والنباتات والمياه وهذا ليس بجديد وبامكانك التاكد من ذلك.هذا هو الإسلام في آخر الكتب السماوية (القرآن). وأقوال وأفعال ومواقف آخر رسوله إلى البشرية الرسول محمد عليه الصلاة والسلام.

هذه هي الطريقة التي تفيد بها الصدقة المجتمع ، من خلال بنائه وجعله مجموعة كاملة ومتوازنة ومتكاملة من الناس ، مع المحافظة على الخصوصية والاختلافات الجميلة لكل مجتمع محليًا وعالميًا.

Categories: Stories