سلسلة محاسن التطوع: رحلة مثمرة

بقلم: أحمد معن

33657167815 6c1624e87a k

نتيجة الظروف الراهنة التي يمر بها العالم من حولنا فإنه من الأُوْلى لنا السعي في الدرب الذي رسمه لنا نبينا الكريم لإحداث أثر إيجابي وهناك طرق مختلفة للقيام بذلك منها حملة رعاية اليتيم التي نمت ونجحت في جامعة ( Loyola University Chicago) في كل عام يضع اتحاد الطلاب المسلمين أمامه مهمة جديدة، والتي تعود بالفائدة ليس فقط على الأفراد في في التقرب من الخالق، وإنما يتجلى بوضوح في تقديم المساعدة المادية لإخواننا وأخواتنا من الذين يعانون حول العالم.

نحن ننظم سلسلة من النشاطات على مدار العام على أمل جمع الأموال لتقديم الدعم للأيتام في العام الماضي قمنا بتنظيم مجموعة من النشاطات الرياضية والمحاضرات ومن المبادرات الأخرى المنوي تنفيذها،والتي من المتوقع أن تجني الكثير من التمويل. وتشمل خلق بيئة مريحة ومفيدة للحضور من كافة طلاب الجامعة ومن يرغب في المشاركة على اختلاف مشاربهم وليس المسلمين فقط، الأمر الذي يساعد في إعطاء صورة إيجابية عن الإسلام.

وبطبيعة الحال لم تتحقق هذه الرؤية بين عشية وضحاها، فقد كان العمل طويلاً في إحراز هذا التقدم وانجز من قبل قادة سبقونا، وجاء الدور لنحمل الشعلة لبعض الوقت،املين ان يستمر النشاط الدائم لدى اتحاد الطلاب المسلمين. في هذا الاتجاه من العمل الكثير من الجمال بما أن الهدف الأساسي منه سليم باستطاعتك أن تسلك أي طريق إذا كنت ترغب في الوصول حتى النهاية. في الواقع بدلا من القول لا نهاية للخط تلوح في الأفق، هناك طريق لا نهاية له وهي الحياة. نحن لا ندري متى وأين ستكون نهايتنا لذلك اننا نفعل ما باستطاعتنا وبكل ما لدينا.

قادة اتحاد الطلاب المسلمين سوف يصبحون مستقبلاً مجلس الشورى ويحافظون على إرث الاتحاد، وبما إننا ابتكرنا نشاطات رياضية مبتكرة جديدة لحملة رعاية اليتيم،، فمن المؤكد أنهم سوف يجدون طرقاً جديدة للوفاء بالمهمة.

كنا قادرين على رعاية خمسة ايتام في العام الماضي والحفاظ على حياتهم، الله (سبحانه وتعالى) سمح لنا أن نؤثر بشكل إيجابي.عندما نسمع هذه الأخبار فإننا ندرك حقيقة الجهود التي بذلت. عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال” أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين وأشار بإصبعيه يعني السبابة والوسطى ” هذا الحديث الصحيح كما رواه البخاري كان الحافز القوي لِنجاحنا في مهمتنا ودفعنا لسلوك هذا الطريق ناهيك عن الثواب العظيم من الله سبحانه وتعالى.

أطلب من الله اليوم وغدا أن يقبل العمل الذي قمنا نحن و اخوتنا في جميع أنحاء العالم. ونسأله سبحانه وتعالى أن يتقبله منا و يجعل فيه الفائدة العظيمة في مساعدة المحتاجين، وعملنا لم ينتهي بعد. وتستمر الحياة.

Categories: Stories