السفير الأمريكي في تركيا يثني على الجهد المتفاني لمؤسسة الزكاة الأميركية

من ضمن العناصر التي تشكّل رؤية مؤسسة الزكاة الأميركية هو العمل الدؤوب لضمان تحقيق الإكتفاء الذاتي للمحتاجين حول العالم، وفي روح من الارتقاء بالشباب الذين تمزقت حياتهم بسبب الحرب، تقوم مؤسسة الزكاة بالتكفّل بتعليم الأطفال المهجّرين داخل التراب السوري، إلى جانب الأطفال السوريين اللاجئين في مدينة غازي عنتاب الواقعة في الجزء الجنوبي الشرقي من تركيا.
عشرة مدارس و 6000 طفل لاجيء شملتهم جهودنا، الأمر الذي دفع بالسفير الأمريكي في تركيا السيد/جون بالاس للإعتراف بهذه الجهود أثناء تفقده للمدارس حيث تحدّث مع الطلاب، وكان شاهداً على الجهود المكرّسة لمؤسسة الزكاة لتقديم حياة أفضل للآخرين.

وخلال زيارته التي أجراها في 26 يونيو 2015، ثمّن السيد/باس بشدّة الجهود التي تقوم بها مؤسسة الزكاة الأميركية في المنطقة من أجل دعم المواطنين السوريين،في الوقت الذي تبرز فيه الحاجة الماسّة لهذا الدعم.
هذا وقد تم الترحيب بحفاوة بالسفير الأمريكي وزوجته الدبلوماسية الأمريكية هولي هولزر باس بواسطة الطلاب، والعاملين في المدرسة إلى جانب المدير التنفيذي لمؤسسة الزكاة السيد/هليل ديمير وحرمه، و مستشارة البرامج الطبية في الزكاة السيدة دونا نيل-ديمير، والتي سافرت خصّيصاً بالطائرة من مدينة شيكاغو بولاية إلينوي من أجل هذه الزيارة.

وأكّد السيد باس بالحاجة لمثل هذه الجهود في المنطقة معبّراً بالقول: "نود أن نشكر مؤسسة الزكاة، والمسلمين الأمريكيين الذين يدعمون ويساندون السوريين المحتاجين للمساعدة، وهو الوقت الذي تبرز فيه الحاجة الماسّة لهذا الدعم، وسيظل هناك المزيد ممّا يجب إنجازه، والمزيد من الموارد التي يجب منحها، إلا أن الملفت للنظر هو ما تقدموه من سخاء وروح، وإن رؤية النتيجة ماثلة في الفصل المدرسي لهو أمر ملهم بحق". شكراً جزيلاً لكم.
وفي سياق اليوم ذاته، قام السيّد باس بتكريم إحدى المعلمات لمجهوداتها الدؤوبة من أجل إعداد هؤلاء الطلاب للسير نحو مستقبل أكثر إشراقاً، وقضى السفير بعض الوقت بتبادل أطراف الحديث مع الطلاب، ومستمعاً لقصصهم الشخصية التي تحكي عن رحلتهم، والتي قادت كل واحد منهم إلى غازي عنتاب.

إحدى هذه القصص التي لفتت انتباه الفريق الزائر، هي قصة طالب عمره 8 سنوات، واسمه إبراهيم، هو ووالدته يصارعان معاً مرض السرطان، وكلاهما منخرط في المدرسة التي ترعاها مؤسسة الزكاة، حيث أن إبراهيم يدرس بها في السنة الثانية من المرحلة الابتدائية، بينما تعمل والدته كحارسة للمدرسة.
لقد شكّلت قصص حياة أولئك الطلاّب وحرصهم على السلام، وإعادة بناء بلدهم مصدر إلهام بالنسبة للفريق الزائر.
وقد قام بزيارة هذه المدرسة التي ترعاها مؤسسة الزكاة كل من مدير الفريق السوري للمساعدة الإنتقالية والاستجابة (ستارت) السيد مارك ورد، و أيضاً قنصل عام الولايات المتحدة في عضنة السيد جون أسبينوزا، و أمضى الفريق وقتاً لمناقشة التقدّم الذي أحرزته مؤسسة الزكاة الأميركية في سبيل مساعدة الأطفال اللاجئين السوريين من أجل بناء حياة مستقبلية أفضل لهم ولعائلاتهم.
وقد علّق السيد مارك قائلاً: “في الوقت الذي قامت فيه مؤسسة الزكاة بعملها من دون أن تطلب أي شيء من الحكومة الأميركية، فقد قدّمت أفضل نموذج يمكن في مجال ريادة الأعمال، والبر والإحسان وعمل ممتاز".

Categories: Stories