(مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ) سورة المائدة الآية -32
الغوطة - سوريا - القنابل والصواريخ والبراميل المتفجرة التي تباد بها الغوطة أدت إلى مقتل ثلاثة من موظفي الإغاثة في مؤسسة الزكاة الذين كانوا يسعون إلى تسجيل أيتام جدد لكفالتهم وإنقاذ النساء والأطفال المدفونين تحت أنقاض المباني المدمرة.
وقالت أمل علي مديرة الاتصالات في مؤسسة الزكاة "إنها خسارة كبيرة لعائلات هؤلاء الشباب الشجعان والغيورين الذين استشهدوا وضحوا بحياتهم بسبب شجاعتهم الإنسانية الباسلة".
وأضافت علي "لقد دخلوا الغوطة و خاطروا بحياتهم لإنقاذ الأطفال اليتامى من هذا العالم البائس وتسجيلهم في برنامج رعاية الأيتام لدى الزكاة، ولكن لسؤ الحظ أصبح أطفالهم أيتام الآن مسجلون في البرنامج. "
محمد البالغ من العمر 30 عاماً ، وكنيته أبو سلمى ترك وراءه ثلاثة أطفال بالإضافة إلى زوجته، وقد ضحى بحياته في سبيل تسجيل 50 يتيمًا في الغوطة لضمهم لبرنامج رعاية الأيتام التابع لمؤسسة الزكاة.
قتل محمد أبو سلمى في قصف جوي وهو يعمل على إخراج النساء والأطفال والرجال المحاصرين في مبنى مهجور.
الغارات الجوية أمطرت سماء الغوطة لمدة اربعة اسابيع متواصلة دون توقف واسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 1350 شخصاً ، بمن فيهم الأطفال ، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان (SOHR).
لا يزال الاتصال مع المصادر من داخل الغوطة بالغ الصعوبة، سنقوم بنقل التطورات ، بما في ذلك أسماء عمال مؤسسة الزكاة الشهداء ومعلوماتهم الشخصية في حال توفرها .
الرجاء التبرع للغوطة المحاصرة