مساجد الضواحي تستعد لاستقبال موجة جديدة من اللاجئين الأفغان

الصفوف المدرسية التي كانت خالية منذ بداية الجائحة في مسجد (Rahmah Great America Islamic Center في Lake Villa)،قريبا ستكون بمثابة مأوى مؤقت لعائلات اللاجئين الأفغان، كذلك العديد من مساجد الضواحي التي تستعد ايضاً، لاستضافة موجة جديدة من اللاجئين الذين يتوقع وصولهم في أي يوم.

فرّ آلاف الأفغان من بلادهم وسط الاضطرابات في الخريف الماضي بعد انسحاب القوات الأمريكية واستيلاء طالبان على السلطة، و منذ ما يقرب من ستة أشهر، تم إيواؤهم في القواعد العسكرية الأمريكية في انتظار تأشيرات الدخول،ويتم الآن إعادة توطينهم في جميع أنحاء البلاد حتى يمكنهم العثور على سكن دائم و عمل .

المساجد في (Des Plaines, Libertyville, Naperville و Villa Park )

هي من بين الأماكن اتستعد لاستقبال اللاجئين، كجزء من جهد منسق من خلال مجلس المنظمات الإسلامية في شيكاغو الكبرى.

واستقبلت ولاية إلينوي 1400 لاجئ أفغاني، وتتوقع وصول 400 لاجئ إضافي على دفعتين 200 شخص لكل دفعة.

و قال إرشاد خان رئيس مجلس المنظمات، "من المتوقع أن يصل اللاجئين في غضون 24 إلى 72 ساعة، بعد الإشعار الذي تلقوه من وزارة الأمن الداخلي الأمريكية ووزارة الخدمات الإنسانية في إلينوي".

وتقوم فرقة العمل المختصة باللاجئين الأفغان التابعة للمجلس، بتنسيق الجهود لتوفير المأوى والغذاء والملابس وغيرها من الضروريات في مواقع مختلفة.

والتزم أعضاء فريق العمل مركز موارد النساء المسلمات في روجرز بارك بشيكاغو ، و(Arab American Family Services in Worth)،و مؤسسة الزكاة الأميركية ومقرها( Bridgeview) ، و مجلس المنظمات، التزموا برعاية 100 لاجئ أفغاني لكل منهم.

وساعد مجلس المنظمات في سبتمبر الماضي في إعادة توطين 79 من القاصرين الأفغان غير المصحوبين بذويهم، الذين تم وضعهم مع أقاربهم في ولايات أخرى.

وأوضح خان إنهم وفروا مترجمين للغة، وتدريبًا على الكفاءة الثقافية للمنظمات التي تدعم القاصرين خلال الفترة الانتقالية.

ورحبت العديد من مساجد الضواحي، منها المؤسسة الإسلامية الشمالية في (Libertyville) والمؤسسة الإسلامية في (Villa Park) .بالقصر في صلاة الجمعة وفي المدارس الإسلامية في عطلة نهاية الأسبوع

ويقع مسجد رحمة "مبنى الكنيسة" سابقاً على أكثر من 8 فدان مقابل طريق (Monaville في Lake Villa)، ويتم تهيئة خمسة صفوف دراسية كبيرة من مدرسته الابتدائية، لتصبح أماكن إيواء مؤقتة للاجئين المتوقع وصولهم.

وقال أشفق حسين رئيس المسجد" تم تجهيز اثنين من الفصول الدراسية التي تبلغ مساحتها 20 × 20 قدمًا، بعد أن تبرع أحد أفراد المساجد بالأثاث، ويتم العمل على تجهيز الفصول الثلاثة الأخرى بشكل مماثل.مشيرأً إلى أنه لا يعرف ما إذا كان المسجد سيستقبل العائلات أو أفراد أو كليهما، وكم عدد اللاجئين والمدة الزمنية المتوقعة لإيوائهم.

وأوضح أن قادة المساجد سوف يستوعبونهم وفقًا لذلك،مع مراعاة قيمهم الثقافية والإسلامية،خاصة فيما يتعلق بإيواء الرجال والنساء والفتيات والفتيان بشكل منفصل كما هو معتاد.

و قال حسين "كل شيء ضبابي حالياً، لدينا تصور فقط في أذهاننا، و المجتمع على دراية جيدة بما هو متوقع منهم، ومقدار الدعم الذي نحتاجه لاستيعاب هؤلاء الأشخاص من أجل السكن المؤقت". مشيراً إلى أن جناح المدرسة ملحق به ثمانية فصول دراسية وصالة ألعاب رياضية كبيرة بحجم المدرسة الثانوية.

و قال حسين الذي ينحدر من حيدر أباد بالهند" إن عضوية المسجد تضم مزيجًا من الثقافات، منها العربية والأمريكيون من أصل أفريقي وشبه القارة الآسيوية الجنوبية.

وأضاف لا نعرف ما هي التحديات التي تنتظرهم،هل لدينا ثقة في أنه يمكننا مساعدتهم؟ بالتأكيد ، نعم."

يذكر أن مبنى المسجد الذي تبلغ مساحته 38500 قدم مربع،مجهز جيدًا لتلبية احتياجاتهم اليومية، ويضم قاعة للصلاة تتسع لنحو 350 مصليًا، ومنطقة منفصلة للنساء للعبادة إذا لزم الأمر، ومكاتب، وقاعة اجتماعات، ومخزنًا صغيرًا للطعام ، ومطبخًا،و حمامات منفصلة للفتيات والفتيان.