إعتاد الطفل مالك ريحان على الإستيقاظ من النوم في حوالي الساعة السابعة صباح كل يوم ثم يأخذ حَمّاماً، ويؤدي صلاته وبعد ذلك يحتسي كوباً من الشاي مع والدته قبل مساعدته لأخواته في التحضير ليومٍ جديد.
و في الساعة الثامنة يتناول مالك وجبة إفطار خفيفة ثم يرتدى ملابسه إستعداداً ليوم دراسي جديد، وفي أثناء ذهابه إلى المدرسة عادةً ما يمتد طَرْفُهُ إلى السماء ناظراً للطائرات المحلقة على بُعد لأنه دوماً يحلم و بمشيئة الله، أن يكون قائداً للطائرات في مستقبل أيامه.
وعلى الرغم من ذلك فإنّ مالك الطفل ذو التسع سنوات من العمر، لم يَعِشْ حياةً سهلةً ، فهو ينحدر من مقاطعة جاداج في ولاية كارناتاكا الواقعة جنوبي الهند وفَقَدَ هو وإخوته والدهم بسبب أزمة قلبية، لم يتجاوز السنتين من العمر.
أما بالنسبة لأم مالك عفرين أُصيبت بصدمة عميقة و تملكها الإكتئاب لفقدانها المفاجئ لزوجها، ونظراً لعدم وجود الدعم الأُسرى الكافي فقد وجدت عفرين نفسها مضطرة لترتيب أمور أسرتها من جديد، لذلك انتقلت إلى غرفة واحدة في منزل صغير مستأجر مُشيد من الطين والقش وسقفه من رقائق القصدير.
لقد تغير حال عفرين بعد وفاة زوجها فهى لم تعتاد امتهان أي حرفة خارج المنزل خلال حياة زوجها الذي كانت لديه أعمال تشييد ناجحة، أما الآن ومن أجل تغطية نفقات أبنائها فقد اضطرت أن تعمل في مهنة الخياطة، ولكن على الرغم من عملها الشاق فإنها تجد نفسها فى حاجة إلى الإقتراض من جيرانها، وكلَّ ما تصبو إليه عفرين الآن هو تأمين التعليم الجيد لأطفالها.
من محاسن الصدف أنها التَقَتْ في أحد الأيام بشخص أخبرها عن برنامج مؤسسة الزكاة لرعاية الأيتام لذلك قررت تعبئة طلب لإدراج إبنها الأصغر مالك ضمن البرنامج، وبعد بضعة أيام زار أحد ممثلي الزكاة منزلها وبعد التقييم تمّ ضم مالك في برنامج كافل اليتيم ( OSP ) على الفور.
لقد أبدت عفرين شعوراً بالامتنان نحو مؤسسة الزكاة الأميركية للمساعدة التي تلقاها إبنها مالك للتعليم عبّرت عن شكرها بالكلمات التالية "تجدنى عاجزة أن أُعَبِر بالكلمات عن شكري نحو مساعدتكم لكن كل ما يمكنني أن أقوله أنه لولا مساعدتكم لما تمكن اطفالى من الإلتحاق بالمدارس وهو الشئ الذى تحقق بمجهودات مؤسسة الزكاة "
لقد حصل مالك على فوائد عظيمة التحاقه ببرنامج الزكاة لرعاية الأيتام فهو الآن في الصف الثالث كما وضح أنه طالب ممتاز ومتفوق في دراسته وانعكس ذلك على الدرجات التى حصل عليها فى المواد الدراسية المختلفة فهو دائماً ما يحصل على تقدير عالي جدا بامتياز، بالإضافة إلى تميز مالك في المواد الأكاديمية فقد أظهر مواهب ونشاطات أخرى فهو يجيد الغناء والرقص، و يشارك في فعاليات متعددة خارج نطاق الدراسة،وأبدى مدرسوه إعجابهم التام بتفوقه وتعدد نشاطاته.
أما فى أوقات فراغه فقد أوضح مالك أنّه يحب مشاهدة الرسوم المتحركة وأفلام الكرتون، نسبة لما تحقق لمالك من إستقرار وتفوق في الدراسة فقد عبّرت والدته عن إحساسها الصادق حيث قالت "الآن أشعر أنّ لدّيَ الأمل في أنّ أطفالي سوف يتلقون التعليم الجيد و أنّ أحلامهم سوف تتحقق من خلال مجهودات مؤسسة الزكاة.
معبرة عن شكرها للزكاة والجهات المانحة والممولة لدعمها إبنها وأن
قائلة" بارك الله فيكم جميعاً، و إننى أتمنى أنْ يَعُمَ هذا الخير مختلف بقاع الدنيا، إنّ الله شهيد على ما تفعلون وما تقدمون من عون ودعم وأتمنى أن يجزيكم أوفى الجزاء".
يعتبر برنامج كافل اليتيم ( OSP) جزءاً لا يتجزأ من المجهودات الإنسانية التي تبذلها مؤسسة الزكاة الأميركية.
لمعرفة كيف يمكنك أنْ تُحدِث فرقاً في حياة طفل ، الرجاء زيارة موقعنا:zakat.org