فاطمة طفلة تبلغ 12 عاماً كانت في المنزل مع والديها وثمانية أشقاء وشقيقات وجدتها عندما رأوا لأول مرة نيران الأسلحة تضيء سماء الليل في قرية تشوت بين الروهينغية في ميانمار.
هربت الأسرة مذعورة من منزلها ولكن كانت مجموعة من الجنود النظاميين ينتظرونهم في الخلف وشرعوا في إطلاق النار على عائلتها أثناء محاولتهم الفرار من منزلهم، وقتل والد فاطمة والدتها وشقيقتها وشقيقها نتيجة تعرضهم لوابل من رصاص الاسلحة الالية أطلقت عليهم من الخلف.
وقالت فاطمة التي أصيبت في الجزء الخلفي من ساقها اليمنى فوق الركبة "سقطت ارضاً لكن جاري أمسكني وحملني".
إن قصة فاطمة الموثقة إلى جانب العشرات من الروايات المباشرة الأخرى التي تدعمها منظمة العفو الدولية والتي صدرت للتو بعنوان "عالمي إنتهى": جرائم الروهينغا الموجهة ضد الإنسانية في ميانمار،تحكي عن الإبادة الجماعية والأزمة الإنسانية الكارثية على نطاق واسع من الوحشية الجماعية والقسوة الإنسانية كما ترفض المعتقد الآخر.
ليس حديثاً وإنما على مدار عشرة سنوات استمرت مؤسسة الزكاة في مساعدة الروهينغا على التعافي من خلال تقديم الإغاثة و الغذاء والمياه والملابس ورعاية الأيتام وتعالج المرضى وتخفف من المعاناة وذلك من خلال تبرعكم السخي.
وقد ساهمت تبرعاتكم في إنقاذ الآلاف من الأرواح و استمرار دعمكم يمكن أن ينقذ الآلاف آخرين . الموظفون الميدانيون والمتطوعون يقومون بتوفير:
تقديم العلاج الطبي للجرحى والمرضى للاجئي الروهينغا المنهكين في مخيم الزكاة الطبي المقام على الحدود بين ميانمار وبنغلاديش، ويعمل فيه خمسة أطباء والعديد من الممرضات والمساعدين.
طرود الغذاء للجياع.
المياه الصالحة للشرب للعطشى والذين غالباً ما يعانون من الجفاف الشديد.
لوازم النظافة التي تحتوي على الصابون وفرشاة ومعجون الأسنان والمنتجات النسائية ومنتجات الاستحمام
أغطية لِبناء الملاجئ المتنقلة و المانعة لتسرب الماء.
فراش النوم والبطانيات.
أواني و أوعية الطبخ
لم نكن بأمس الحاجة لمساعدتكم أكثر من أي وقت مضى. القي نظرة
ووفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قُتل أكثر من 3000 روهينغياً، منذ أغسطس / آب.
وفقًا لذات المصدر عبر 600 ألف لاجئ من الروهينغا إلى بنغلاديش منذ 25 أغسطس،ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى مليون بحلول نهاية العام. ، وفقًا لمنظمة إنقاذ الطفولة يشمل عدد كبير من الأطفال، العديد منهم يتامى أو غير مُعالج ، وبالتالي معرضون للاستغلال والاتجار بالبشر.
وحوالي 200 ألف من المشردين داخلياً يختبئون في غابات ميانمار وفقا لما ذكرته المفوضية.
وقالت منظمة إنقاذ الطفولة إن اللاجئين الروهينغا الذين يصلون إلى بنغلاديش يواجهون الموت الجماعي يومياً بسبب نقص الغذاء والماء والمأوى.
تم حرق 200 قرية ومسكن روهينغي في ولاية راخين الشمالية في نفس الفترة الزمنية، كما يتضح من صور الأقمار الصناعية.
"قوات الأمن تطوق قرية وتطلق النار على الناس الفارين الذين هم في حالة من الذعر،ومن ثم تشعل المنازل وتسويتهم بالأرض عبر هجمات منهجية وإبعاد قسري للمدنيين، وهذه تعد جرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي، وفقاً لمدير الاستجابة للأزمات في منظمة العفو الدولية.