اربيل تلك البلدة القديمة التي تقع على سفوح جبال زاغروس الكردستاني في العراق، تبدو متجهة لِلعبِ أدواراٍ محوريةٍ فهي مركزاً تجارياً استراتيجياً و تاريخياً عرف قبل 5000 سنة في تقاطع بلاد الرافدين، بلدة لديباكه الآن تعطي الغذاء و المأوى والملجأ إلى ما يقرب من 40،000 من العراقيين والسوريين الذين شردتهم الحرب.
تم كتابته التاريخ لأول مرة من قبل الملك شولجي ملك أور ، وهي دولة مدينة في بلاد ما بين النهرين ، في الألفية الثالثة قبل الميلاد. بعد حوالي 2000 عام ، غزا الإسكندر الأكبر بلاد فارس من خلال جبالها الرهيبة.
احتلها المسلمون في القرن السابع ، لكن ذلك لم يمنع ديبكة من أن تظل مركزًا نشطًا للمسيحية. جعل مظفر الدين صهر صلاح الدين ، أربيل عاصمته في أواخر القرن الثاني عشر وأوائل القرن الثالث عشر
وعلى ما يبدو التاريخ يعيد نفسه لتبقى اربيل مركزا للتفاعل البشري و التجاري المزدهر والاحترام الأساسي لحرمة الحياة والمنقذة لها مرة أخرى من خلال احتوائها لهذا العدد الكبير من المعدمين والمحرومين من العراق وسوريا. لكن الظروف الحالية للمعسكر ديباكه مذهلة وقد تحملت هذه الرقعة الصغيرة من الأرض المرتفعة، والتي حافظت على التوازن بشكل خفي بين الفرس والعرب والأتراك مدى الحياة في المجد والهزيمة، وفاخرت بثروتها الغنية ورفاهية سكانها، ولكن الآن تستحضر كل تاريخها إلى الواجهة لتقديم شيء أثمن في هذه الأوقات العصيبة ألا وهو الأمل.
ازداد عدد سكان اربيل لحوالي مليون ونصف نسمة، وتمثل ديباكه 20 ألف ومع ذلك استقبلت النازحين داخليا من العراق وسوريا الأمر الذي أدى لمضاعفة عدد السكان المقيمين إقامة دائمة فيها.
الوصف الادق لمحنة مخيم ديباكه للاجئين يمكن أن تكون في الاكتظاظ والأزمة الصحية وشح المياه وقلة الغذاء والإعاقات النفسية المصدومة والمساحات الضيقة، أو الأسر الممزقة. ولكن الذين مزقتهم الحرب لا يزالوا يعاني منها بشكل يومي كالرعاية الطبية التي هي حاجة ماسة للمهجرين صغارا وكبارا الذين قطعوا مئات الأميال للوصول إلى بر الأمان
وقال مدير مركز طبي ديباكه كاك عبد القاليق "نحن نحتاج كل شي"
وفي مقابلة له مع عين على الشرق الأوسط في 2015 قال ان جميع الادوية لديهم اوشكت على النفاذ، و في عام 2016 عدد سكان مخيم ديبكا اللاجئين تضاعف عشرة أضعاف ما بين مارس وأكتوبر عام 2016 و زيادة السكان ارتفعت من 3700 الى 36 الف ويعيش من 3 إلى 5 عائلات في خيمة واحدة ويعتبروا محظوظين لكونهم حصلوا على واحدة، تدفق اللاجئين بشكل سريع يجعل الحاجة للإمدادات تزداد أهمية للذين يستمرون في القدوم إلى هذا الملجأ القديم.
من خلال التبرعات السخية، يمكنك المساعدة في إنقاذ من أنهكته الهجرة والجياع الذين يقاتلون من أجل العثور على ملاذ آمن.
تبرعك سيكون لها فوائد لا تعد ولا تحصى من الغذاء والماء والخيام دعهم يشعرون انك تحس بهم