"إنقاذ "جيل مفقود

نموذج تعليمي لأزمة اللاجئين


تعمل مؤسسة الزكاة الأميركية على تلبية حاجة اللاجئين السوريين للمؤسسات التعليمية في أعقاب الحرب الأهلية في بلادهم، لذا أسست مؤسسة الزكاة بالتعاون الوثيق مع السلطات التركية جامعة زهراء أولى الجامعات التي تخصص نفسها بالكامل لخدمة السكان اللاجئين.

وتقع الجامعة في بلدة غازي عنتاب التركية على بعد 75 ميلاً فقط من مدينة حلب التي مزقتها الحرب، وتقدم خدمة التعليم فيها باللغة العربية ليتمكن الطلاب من تكميل تعليمهم الجامعي.

و تعتبر جامعة الزهراء واحدة من أوائل الجامعات الملتزمة بخدمة الشبان السوريين اللاجئين حصرياً، ويتعلم فيها 282 طالباً وتقدم الجامعة دورات في علوم الكمبيوتر، والاقتصاد والإدارة، والتعليم، واللغات والأدب، واللاهوت،وتهدف إلى أن تكون داعمة ومساندة في جهود إعادة بناء المجتمع السوري بعد الدمار الهائل الناجم عن الحرب المستمرة.

في الوقت الذي نزح فيه عشرات الآلاف من السوريين في هجرة جماعية تاريخية إلى أوروبا ،وتعذر على معظمهم تحمل التكلفة  الرحلة الشاقة المليئة بالمخاطر للهجرة شمالًا، عانى ملايين النازحين في البلدان المجاورة مثل الأردن ولبنان وتركيا، أو حتى داخل سوريا نفسها، من نقص الموارد والدعم والمؤسسات الخاصة بهم.

وفقًا لمنظمة اليونيسيف، فإن أكثر من نصف عدد النازحين السوريين البالغ 10 ملايين هم أطفال.ويمثل الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا أكبر مجموعة سكانية بين اللاجئين، ويشعر هؤلاء الشباب بالعجز والاحباط في ظل غياب آفاق حقيقية للتعليم والاستقرار والأمان، الأمر الذي يجعلهم عرضة لنداءات المتطرفين، الأمر الذي يؤكد الحاجة الملحة والضرورية لدعم المؤسسات القوي الذي يوفر الشعور بالاستقرار والأمان في بيئة مضطربة.  

ووفقًا للدكتور فريد بنجواني الخبير التربوي ، فإن التعليم والفرص الاقتصادية لهما دور لا غنى عنه في معالجة جذور التطرف، لذلك تعمل مؤسسة الزكاة الأمريكية من خلال شراكتها مع السلطات التركية في غازي عنتاب،على إقامة نموذج للتعاون بين منظمات غير الحكومية الغربية والجهات الحكومية يمكن أن يقدم شريان الحياة للملايين الذين شردتهم الحروب الإقليمية من أجل العودة إلى الأمان والاستقرار في المجتمع المدني.



Categories: Stories