مؤسسة الزكاة الأميركية تقوم في رحلة محفوفة بالمخاطر لإيصال المساعدات لشمال سوريا وتحشد في هايتي لايصال المواد الغذائية الحيوية والمياه واللوازم الصحية للناجين من الكوارث في كلا الجانبين وخلال الأسابيع الماضية في الجزء الشرقي من حلب أكبر المدن السورية والتي شهدت اعنف قصف منذ ستة أعوام من الحرب الشرسة تم خلالها استهداف المستشفيات وقوافل المساعدات وفقد الآلاف حياتهم وضراوة القصف خلفت مناطق كثيرة في المدنية دون اللوازم والخدمات الأساسية، وبحسب تقدير الأمم المتحدة فإن أكثر من 275000 شخص محاصرين مع عدم وجود نهاية في الأفق.
مؤسسة الزكاة أرسلت 6 شاحنات كبيرة محملة بالكامل بالطرود الغذائية التي تحتوي على المياه والأرز والبطاطا والمعكرونة والبرغل لتسد حاجات 10000 أسرة على الأقل في مدينة حلب، هذه القافلة من المساعدات ليست سوى المرحلة الأخيرة من دعم مؤسسة الزكاة للمدنيين السوريين الذين يعانون من واحدة من أشد الحروب الأهلية وحشية في الذاكرة الحديثة، ويكمل برامج تشغيل طويلة في مجال التعليم والتدريب على المهارات التي تعتبر قدوة الاستجابة الدائمة لتحولات اللاجئين في العالم.
وفي ذات السياق ترك اعصار ماثيو دمارا واسع في جميع أنحاء هايتي وتسعى منظمات الإغاثة جادة للإستجابة على نحو فعال للضرر الكبير الذي أحدثه الإعصار وأدى إلى فقدان أكثر من ألف شخص حياتهم في بلاد تعتبر واحدة من أفقر البلدان في العالم والتي لازالت تعاني من اثار الدمار الهائل الذي أحدثه الزلزال الذي ضربها في عام 2010 الأمر الذي يجعل التعافي من اعصار ماثيو أكثر صعوبة.
مؤسسة الزكاة الأميركية وكما فعلت في عام 2010 تحشد لمساعدة شعب هايتي و بمساعدة جهود الإنعاش على المدى الطويل. ولكن الحاجة الأكثر إلحاحا في أعقاب هذه الكارثة هو لشراء الأغذية الطازجة والمياه، وشركاء لجنة الزكاة يتواجدون حاليا على أرض الواقع ويوزعون الطرود الغذائية العاجلة والمياه ومستلزمات النظافة، وبنفس الوقت يعمل مطبخ الزكاة على إعداد الوجبات الغذائية التي يستفيد منها 1000 شخص يوميا.
حملات الاغاثة هذه في حلب وهايتي تعكس مهمة مؤسسة الزكاة على العمل على الاستجابة السريعة والشراكة على المدى الطويل لجميع المجتمعات المنكوبة بالأزمات الإنسانية على حد سواء أينما كانت ومهما كان تأثيرها.