نشر في halalweekly.com

المساعدات التي قدمتها المنظمات الإسلامية في أعقاب جائحة كورونا (COVID-19 )

image


لطالما شجع الإسلام باعتباره دينيًا شاملاً "منهج حياة"على السعي وراء العلم والطب والتكنولوجيا كحلول للمعاناة الإنسانية. فالتصدق على المحتاجين من أركان الإسلام الخمسة. قال الرسول عليه الصلاة والسلام:(بَادِرُوا بِالصَّدَقَةِ فَإِنَّ الْبَلَاءَ لَا يَتَخَطَّاهَا). (الترمذي).

لذا لم يكن من المستغرب أن نرى المسلمون في جميع أنحاء العالم، ساعدوا في تقديم الإغاثة  العاجلة خلال جائحة كورونا عام 2022. حيث قدمت العديد من المنظمات والمؤسسات الإسلامية وحتى بعض الحكومات، التمويل و المساعدة وتوفير الحاجات الأساسية والضرورية للمحتاجين في جميع أنحاء العالم .

 ومن المساعدات التي قدمتها تلك المنظمات والدول في شكل تبرعات للمجتمعات المسلمة، سواء كان ذلك في شكل مال أو توفير متطلبات الرعاية الصحية ، حيث لم يتردد المسلمون في جميع أنحاء العالم في المساعدة في مثل هذه الأعمال الخيرية. ومثال على ذلك ما قام به البنك الإسلامي للتنمية (IsDB) في جدة بالمملكة العربية السعودية، حيث قدم حزمة استجابة بقيمة 2.3 مليار دولار  للإغاثة من (COVID-19 ) للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

و تم تقديم تمويل طبي طارئ بقيمة 40،000 دولار لفلسطين، علاوة على ذلك ، في الجانب الغربي من العالم ، قدمت المؤسسات والمنظمات في الولايات المتحدة الأمريكية ، المملوكة للمسلمين مثل (Premier Medicine)  في ولاية ميشيغان جنبًا إلى جنب مع (UMMA Community Clinic )في لوس أنجلوس ، الخدمات والرعاية الطبية للمحتاجين. كما تبرعت مؤسسة الزكاة في ولاية إلينوي بأكثر من 100،000 زوج من القفازات الطبية لمرافق الرعاية الصحية في الولاية. بالإضافة إلى ذلك ، قامت منظمة الإغاثة الإسلامية بالولايات المتحدة الأمريكية،بتخصيص مبلغ  1.9 مليون دولار للتمويل في جميع أنحاء البلاد.

هذه التبرعات ساعدت بشكل فعال في الحفاظ على برامج الخدمات الاجتماعية الأساسية التي تديرها المساجد ، ومنظمات الخدمة الاجتماعية التي لبّت الطلب المتزايد الناجم عن تفشي فيروس كورونا (COVID-19).

إلى جانب  دعم الاحتياجات العينية، تم دعم الصحة العقلية أيضًا لجميع المجتمعات المسلمة، خلال فترة الوباء، حيث قدم مركز خليل في الولايات المتحدة الأمريكية و(Muslim Youth Helpline in the UK)  خط ساخن مجاني للعلاج النفسي.

طريقة أخرى قدم بها المسلمون الإغاثة كانت من خلال توفير الاحتياجات الأساسية والطبية عن طريق توزيع الصناديق الغذائية والمستلزمات الطبية والأدوية اللازمة، وذلك عبر (Samaritans) والمنظمات المحلية في كل بلد.

و كانت (MAA) واحدة من أبرز هذه المنظمات التي استجابت للنداء العالمي لتوفير المساعدات المحلية في أستراليا، و على مستوى العالم لمساعدة البلدان الأكثر تضرراً التي كافحت للتعامل مع الآثار الفورية للإغلاق وعدم الوصول إلى الضروريات اليومية، حيث  قاموا بإنشاء موقع عبر الأنترنت(www.muslimtownhall.com) في بيرث لتسهيل لطلب المساعدة، لمن يحتاجون إلى طعام أو أي مساعدة أخرى أو  لتزويد المواطنين بما يحدث من تطورات في مجتمع بيرث عبر الإنترنت. وشارك في إنشاء الموقع ( Qaswa and Muslim Youth of Western Australia ) في غرب أستراليا، و دعمه القادة المحليين والشويخ والمنظمات المحلية.

منظمة الإغاثة الإسلامية بالولايات المتحدة الأمريكية (IRUSA) كانت هي الأخرى من  المؤسسات الفاعلة في توفير الضروريات والحاجات الأساسية. وقدمت تبرعات طارئة تم توزيعها بواسطة شركاء المجتمع الآخرين المحليين،  حيث شملت على  الغذاء ومستلزمات النظافة والمساعدات المالية.و كجزء من حملة إغاثة عالمية أكبر ، تعاونت مع شركاء في الخارج أيضا لتوفير المساعدة، وكان على رأس أولوياتها دعم المجتمعات الأكثر تضررًا من جائحة COVID-19.

قال سعيد شريف علي الرئيس التنفيذي لـ مؤسسة الإغاثة الإسلامية(IRUSA)  يجب أن نبقى معًا خلال في مثل هذه الأوقات الصعبة ، وندعو صانعي السياسة في الولايات المتحدة إلى الدفاع نيابة عن المجتمعات الأكثر تهميشًا " خلال الوباء. وكانت شركة نور فيتامينات (Noor Vitamins) ومقرها الولايات المتحدة من بين الشركات التي تبرعت، و قدمت أكثر من 100000 جرعة من فيتامين سي على مستوى العالم خلال جائحة COVID-19 ، وايضاً حملتها الرمضانية لتوفير الفيتامينات للمسلمين المحتاجين  وبخاصة اللاجئين.

تجدر الإشارة إلى أن توزيع المساعدات الإنسانية الأساسية في جميع أنحاء العالم تم وفقًا لإرشادات السلامة الخاصة بـ Covid مع اتخاذ احتياطات السلامة حيثما  تطلبت الحاجة إلى ذلك.

باختصار تطوعت العديد من المنظمات والجماعات الإسلامية،للمساعدة وقدمت التبرعات  للمجتمعات المحلية والدولية في شكل أموال و ضروريات و مواد عينية، والجدير بالذكر أن الجماعات والمنظمات قدمت كل هذه التبرعات على شكل هبات. كانت هذه أعمالًا إنسانية في  خضم أزمة عالمية وكانت مثالًا رائعًا على تنحية الاختلافات بين البشر جانبًا والالتقاء في أوقات الحاجة.

Categories: Press Clippings