أعلنت مؤسسة الزكاة الامريكية عن افتتاح مقر لها في مدينة قرطبة في الأرجنتين، لتوفير الخدمات والمساعدة في الاعتماد على الذات والارتقاء بالقارة الأكثر ضعفا.
وقالت الزكاة في بيان لها إن إفتتاح المقر الجديد يأتي بعد 13 عامًا من خدمة وتمكين المحرومين في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي ، مشيراً إلى أنه في الوقت الذي يغلق فيه عدد لا يحصى من المنظمات غير الربحية والمنظمات الأخرى أبوابها بسبب جائحة فيروس كورونا ، تفتح مؤسسة الزكاة الأمريكية أفرع جديدة لها لأنها موجودة لتبقى وتنمو.
وأضافت أنها سوف تستضيف إجتماعات فردية مع قادة المنطقة والمنظمات غير الربحية ووسائل الإعلام والصحفيين والمتطوعين والمستفيدين لتقديمها أول مكتب رسمي في أمريكا اللاتينية ، يقدم برامجه وخدماته ويطمح للتعاون الاستراتيجي، منوهة إلى الظرف الناتجة عن جائحة كورونا منعت من إقامة حفل الافتتاح.
وقال البيان بدأ عمل الزكاة في أمريكا اللاتينية بمشروع الزراعة المستدامة لعام 2008 في البرازيل وتضمن اقتباسًا على الحائط من جانوش كورتشاك ، وهو معلم بولندي ، مترجم إلى البرتغالية.
A criança já é uma pessoa، não apenas o adulto de amanhã ، والتي تعني في اللغة الإنجليزية: "الأطفال ليسوا شعب الغد ، لكنهم أناس اليوم"، حيث بدأت مؤسسة الزكاة الأمريكية ببرنامج تنمية مستدامة طويل الأجل مثل الزراعة المستدامة ، والتي تصل ثمارها إلى الأطفال، ثم واصلت مؤسسة الزكاة تقديم أنواع مختلفة من المساعدات الإنسانية في المنطقة منذ ذلك الحين ، وساعدت الأجيال التي نشأت في مواجهة دمار الزلازل والأعاصير ببلدانها، ومواجهة نقص الغذاء ومحدودية الوصول إلى التعليم.
و أشار السيد خليل دمير المدير التنفيذي لمؤسسة الزكاة الأمريكية، إن أمريكا اللاتينية منطقة مهمة تضم مجتمعات تنوي الزكاة دعمها من خلال المساعدات الإنسانية.
وقال دمير: "نأمل أن ينهض العمل الذي نقوم به من خلال هذا مكتبنا بالعائلات والمجتمعات، وأن نتمكن من تجاوز ذلك والوصول إلى الأجيال لسنوات قادمة". "إنه مكان رائع لفتح مكتبنا. نحن ممتنون للحكومة الأرجنتينية للسماح لنا بفتح مكتب هناك سيكون محور عملنا للبرنامج الإقليمي ".
وأوضح البيان أن المكتب سيقوم بتعريف مؤسسة الزكاة على النظام البيئي للمنظمات الأرجنتينية غير الربحية والسلطات ذات الصلة، وسيكون بمثابة مكان للاجتماعات التي ستركز على تعزيز التحالفات مع المنظمات المحلية، ويهدف في نهاية المطاف إلى إعادة تقديم مؤسسة الزكاة ومشاريعها حول العالم في منطقة ساعدتها لأكثر من عقد من الزمان ، مما يعزز النوايا في الحفاظ على وجود إنساني قوي مع زيادة إمكانية الوصول الإقليمي.
من جهتها قالت فيرونيكا دي باسكوال منسقة برامج أمريكا اللاتينية في مؤسسة الزكاة: "إن مؤسسة الزكاة قامت بالفعل بالترويج لبعض أعمال الزراعة المستدامة في البرازيل عندما التقيت بالسيد دمير في عام 2010". "لقد تواصلت مع مؤسسة الزكاة في أوائل عام 2010 ، بعد زلزال هايتي. كنت أعمل كمتطوعة في كنيسة كاثوليكية في سانتو دومينغو ، جمهورية الدومينيكان. كانت كارثة هايتي بمثابة صدمة كبيرة لي ، وفي ذلك الوقت قررت أنني أريد العمل في القطاع غير الربحي مدى الحياة. لقد كان إدراكًا شخصيًا ، في سن مبكرة جدًا ، أن هذا العالم يحتاج إلى المزيد من الأعمال الخيرية - المزيد من الأشخاص في هذه الوظيفة. لا يكفي."
بعد أكثر من 10 سنوات ، ترأست دي باسكوال المكتب وتسعى لِتنظم اجتماعات مع رؤساء البلديات وممثلي البلديات والمنظمات غير الربحية.
في ذلك الوقت ، نفذت مؤسسة الزكاة الأميركية وأشرفت على برامج في أكثر من 10 دول في أمريكا اللاتينية ، مما ساعد في توفير دروس لغة طارئة وتدريبات مهنية أخرى ، وبرامج الأمن الغذائي التي تشمل وجبات رمضان والأضحية وصلت مؤسسة الزكاة إلى الناجين من الزلازل والفيضانات وكذلك أولئك الذين واجهوا كوارث من صنع الإنسان تشمل أزمات اللاجئين والفقر المدقع.
وعن طريق إفتتاح هذا المكتب ستكون المنظمة قادرة على الوصول إلى المزيد من الأفراد المنكوبين ، واضعة الإنسانية في المقام الأول وقبل كل شيء.
وسوف يساعد هذا المكتب في تعزيز تأثير المؤسسة في العمل مع الشركاء في الأرجنتين وبوليفيا وكولومبيا وكوستاريكا وجمهورية الدومينيكان والإكوادور والسلفادور وغواتيمالا ونيكاراغوا وبنما وفي بلدان أخرى ، مما يضيف حضورًا إيجابيًا عميقًا لِلقطاع الإنساني في المنطقة.