في احد طوابق البناية توجد عيادة الاطفال السوريين فهم يتلقون العلاج الطبيعي والنفسي والسلوكي، فصول تعلم اللغة التركية، وهناك غرف مختلفة منها للصفوف وأخرى لجلسات العلاج الجماعي، يعطي المعلمين المشورة لكل طفل على حدى، ويوجد غرف كاملة وكبيرة للعب تستعمل لعلاج التنمية والإدراك لتعليم الاطفال عن طريق اللعب.
كل ذلك في عيادة سيج ارونا كاربونا والتي تقع في محافظة هاتاي في جنوب تركيا بالقرب من الحدود السورية. انها مرفق مخصص للأطفال ذوي العاهات الخلقية، و مؤسسة الزكاة الأميركية ترعى العيادة لإعطاء الشباب السوريون الأمل والمساعدة على ضمان حصول الأطفال على حقوقهم.
وهناك مجموعة نسخ من القرآن طبعت خصيصا لتمكين المكفوفين ومساعدتهم في قراءة القرآن والعيادة تهدف لافتتاح طابق كامل يقدم الخدمات للنساء.
منسق التوعية في الزكاة عبد الحميد عمران قام بزيارة ميدانية إلى تركيا والأردن وكانت له فرصة لزيارة العيادة ومشاهدة المعلمين و رعايتهم واهتمامهم بالطلبة.
وأعرب عمران عن سعادته لرؤية الناس الذين يعملون هناك، ولأولئك الأبطال الحقيقيون الذين تحملوا ويلات الحرب واجبرتهم على النزوح، مشيرا إلى أن العيادة تساعد 550 من الأطفال السوريين النازحين، ولكن هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به.وهي بحاجة للكثير من المعدات المتطورة لمواصلة مساعدة الأطفال وتطوير قدراتهم العقلية والبدنية.
وقال إن أهم ما يجب التركيز عليه في اوقات الحروب هو في البقاء على قيد الحياة وتوفير مقومات الحياة من الاحتياجات الأساسية كالغذاء والمأوى والمياه، مضيفا أنه كان سعيدا لرؤية هؤلاء الأطفال يحصلون على أبسط حقوقهم وتلبية احتياجاتهم وذلك بفضل مساعدة الزكاة بالرغم من الصراع الكبير الذي يدور في بلادهم واجبارهم على ترك أحلام طفولتهم وامنياتهم ورائهم.
لذلك نرجوا منكم التبرع للعيادة لجعلها مكانا آمنا وتستوعب العديد من الأطفال السوريين اللاجئين ليتمكنوا من بناء مستقبلهم.