داخل ديباكه

في الصحراء القاحلة في شمال شرق العراق إلى الجنوب مباشرة من اربيل، تقع مدينة مترامية الأطراف من الخيام والملاجئ الآيلة للسقوط.

في أقل من عام قد انتشرت خيم مخيم ديباكه المنتفخة على المساحة الشاسعة نتيجة فرار المواطنين العراقيين ونزوحهم عن قراهم ومدنهم نتيجة تدهور الأوضاع.

إنهم يسعون إلى الهروب من الصراع الذي اجتاح البلاد ومن الواضح أنه ليس هناك نهاية قريبة، بعض العائلات كانت محظوظة بما فيه الكفاية للوصول سالمة، والبعض الآخر لم يحالفهم الحظ ونتيجة لذلك فصل الآباء عن أبنائهم وبناتهم والذين بدورهم يتسائلون عن إمكانية رؤيتهم مرة اخرى، في نفس الوقت الذي يبذل عمال الإغاثة والمتطوعين قصارى جهودهم لرعاية الأطفال الذين فقدوا اباءهم وامهاتهم.

الوضع من المتوفع أن يزداد الوضغ سوءً في المستقبل القريب،حاليا، مخيم ديباكه يستضيف أكثر من 30000 من المشردين داخليا،ومن المتوقع أن يرتفع عدد النازحين في الأشهر القادمة، نتيجة فرار المزيد من الناس من القتال في مدينة الموصل القريبة، وتشير التقارير إلى أن العديد من النازحين لم يتم منحهم حق دخول المدن العراقية الكبيرة بسبب مخاوف أمنية.

مؤسسة الزكاة الأميركية بدأت عمليات الإغاثة للسكان المفزوعين والمعزولين في مخيم ديباكه، و أرسلت مؤخرا قافلة من الشاحنات المليئة بالبضائع والطعام الطازج والمؤن، الأمر الذي منح 400 عائلة الاستفادة من صناديق الغذاء الكبيرة أو ما يزيد عن ألفين شخص والتي شملت على مؤن شهر كامل من الأرز والسكر والزيت والشاي والبرغل والعدس، والطحين.

وتلتزم الزكاة في التخفيف عن معاناة الشعب العراقي، وتسليط الأضواء على الجانب المظلم من الصراع المستمر بغض النظر عن المدة التي يستغرقها،وباذن الله مؤسسة الزكاة الأميركية وبمساعدة الجهات المانحة عاقدة العزم على الاستمرار في حمل وتلطيف الروح المعنوية لمواطني العراق الأكثر ضعفا.









Categories: Stories