نشر في www.unicefusa.org

الشتاء القارس في أفغانستان يضاعف احتياجات الفئات الأكثر ضعفاً

بقلم Maryanne Buechner

A girl in the waiting room of the UNICEF-supported Mirza Mohammad Khan clinic in Kandahar, Afghanistan. © UNICEF/UN0562566/ROMENZI
A girl in the waiting room of the UNICEF-supported Mirza Mohammad Khan clinic in Kandahar, Afghanistan. © UNICEF/UN0562566/ROMENZI

يتعرض الأطفال في جميع أنحاء أفغانستان بشكل متزايد لِلوباء والأمراض بسبب مزيج مميت من سوء التغذية المتزايد ،و أزمة غذائية غير مسبوقة ،والجفاف ، واضطرابات في خدمات الصحة والتغذية الحيوية،ونقص في الحصول على المياه النظيفة و الوصول إلى خدمات المياه الصرف الصحي والشتاء القارس.

ارتفاع معدلات البطالة يترك الأسر بلا دخل لشراء الطعام أو الوقود.

وفقًا لبرنامج الأغذية العالمي الشريك لليونيسف، فأن أكثر من نصف السكان 23 مليون يواجهون الجوع الحاد، مع ما يقرب من 9 ملايين على بعد خطوة واحدة من المجاعة، حيث ارتفاع معدلات البطالة يترك العائلات بلا دخل لتوفير الطعام والوقود للتدفئة.

وحذر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، من أن 97 في المائة من السكان قد يغرقون في براثن الفقر بحلول منتصف العام.


تحذر اليونيسف من أن ما يصل إلى مليون طفل في أفغانستان معرضون لخطر الموت بسبب سوء التغذية

وتقدر اليونيسف أن طفلًا واحدًا من بين طفلين دون سن الخامسة في أفغانستان، سيتعرض لسوء التغذية الحاد بحلول نهاية العام،بسبب أزمة الغذاء في البلاد، وضعف الوصول إلى خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة، وأن ما يصل إلى مليون طفل دون سن الخامسة معرضون للموت.

مع استمرار تدهور الوضع الإنساني،فإن تفشي الأمراض التي تهدد الحياة يعرض حياة الأطفال للخطر.و تم الإبلاغ عن ما يصل إلى 66000 حالة إصابة بالحصبة في عام 2021 ، وسط تفشي الإسهال المائي الحاد والملاريا وحمى الضنك. وأكدت إصابة أربع حالات من فيروس شلل الأطفال البري، حيث تعتبر أفغانستان وباكستان هما آخر بلدين موبوءين بشلل الأطفال.

الظروف الشتوية الشديدة بما في ذلك درجات الحرارة التي تقارب حد التجمد، تزيد من مخاطر الإصابة بالالتهاب الرئوي وأمراض الجهاز التنفسي، حيث تكافح الأسرة لتدفئة المنازل والحفاظ على دفء الأطفال.

تؤدي أحوال الطقس الشتوية القاسية،مع درجات حرارة ما دون درجة التجمد في العديد من المناطق،إلى زيادة خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي وأمراض الجهاز التنفسي الحاد (ARI) حيث تكافح العائلات لتدفئة منازلها والحفاظ على دفء أطفالها. الأطفال الذين يعيشون في المناطق المرتفعة معرضون للخطر بشكل خاص ويحتاجون إلى مساعدة عاجلة لإنقاذهم ، بما في ذلك الملابس الشتوية والبطانيات و الوقود للتدفئة.

يعود سبب وفاة أكثر من ربع الأطفال دون سن الخامسة إلى التهابات الجهاز التنفسي،وتوفي منها 905 نتيجة الالتهاب الرئوي. من المرجح أن يمرض الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية ويحتاجون وقتًا أطول للتعافي.

قال عبد القادر موسى ممثل اليونيسف السابق في أفغانستان: "نحن نقترب من منعطف حرج للأطفال في أفغانستان، حيث يجلب الشتاء معه العديد من التهديدات لصحتهم و لا وقت لدينا لنضيعه، بدون اتخاذ إجراءات عاجلة و متضافرة، بما في ذلك ضمان حصولنا على الموارد اللازمة و تحويلات نقدية إضافية وإمدادات الشتاء، لن يعيش العديد من أطفال البلاد لرؤية الربيع ".

بدون إجراءات عاجلة و متضافرة ... لن يعيش العديد من أطفال البلاد لرؤية الربيع.

في ديسمبر أطلقت اليونيسف أكبر نداء يخص دولة واحدة على الإطلاق لتلبية احتياجات أكثر من 24 مليون شخص في أفغانستان،نصفهم من الأطفال،في عام 2022. ويأمل ان يوفر هذا النداء 2 مليار دولار، ويهدف إلى المساعدة في تجنب انهيار الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي والتعليم والخدمات الاجتماعية الحيوية الأخرى للأطفال والأسر

At the Shaydayee camp for displaced families in Herat Province, Suraya, 8, and her sisters huddle around an open fire to try to stay warm. UNICEF is distributing blankets, winter clothing and other supplies to children and families in Afghanistan. © UNICEF/UN0574509/BIDEL
At the Shaydayee camp for displaced families in Herat Province, Suraya, 8, and her sisters huddle around an open fire to try to stay warm. UNICEF is distributing blankets, winter clothing and other supplies to children and families in Afghanistan. © UNICEF/UN0574509/BIDEL

تعمل فرق اليونيسف في الميدان بالفعل لدعم الخدمات الحيوية. خلال شهر تشرين الثاني (نوفمبر)،على سبيل المثال،غطت اليونيسف رواتب 10000 عامل صحي في الخطوط الأمامية في أكثر من 1000 مرفق صحي، ودعمت أكثر من 1000 مرفق صحي بالإمدادات الطبية ومواد التدفئة الشتوية. كما قدمت اليونيسف خدمات الرعاية الصحية الأولية المهمة، بما في ذلك التلقيح،من خلال المرافق الصحية وفرق الصحة والتغذية المتنقلة، تم تطعيم ما يقرب من 105000 طفل دون سن الخامسة ضد الحصبة، ودعمت حملة التلقيح ضد شلل الأطفال التي وصلت إلى 8.5 مليون طفل ، بما في ذلك أكثر من مليوني طفل يعيشون في مناطق كان تعذر الوصول إليها سابقًا.

خلال الشهر نفسه تمكنت اليونيسف من علاج أكثر من 37000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، و وفرت لأكثر من 22000 شخص إمكانية الحصول على المياه الصالحة للشرب،عن طريق نقل المياه بالشاحنات، وتوزيع النقود والملابس الشتوية على العائلات التي تعيش في المحافظات التي تعاني من معدلات فقر عالية وظروف شتاء شديدة قسوة.

دعم من شركاء مثل مؤسسة زكاة الأمريكية يساعد في توسيع نطاق استجابة اليونيسف للطوارئ في أفغانستان

.اليونيسف للطوارئ في أفغانستان. حيث يتم توسيع هذه الجهود وغيرها من جهود الطوارئ بمساعدة من الشركاء. تساهم مؤسسة الزكاة الأميركية، على سبيل المثال، وهي مؤسسة دينية وشريك لليونيسف في الولايات المتحدة ومقرها شيكاغو،في استجابة اليونيسف في أفغانستان، حيث تبرعت المؤسسة بقيمة 200 ألف دولار، للمساعدة في تغطية تكاليف توفير البطانيات والأقمشة الثقيلة، والمياه الصالحة للشرب والصرف الصحي،وملابس شتوية دافئة لعشرة آلاف أسرة من ضمنهم 37 ألف طفل.

Juma Gul, 32, center, and his family carry blankets and other supplies distributed by UNICEF to protect the most vulnerable from the harsh Afghan winter. © UNICEF/UN0574507/BIDEL
Juma Gul, 32, center, and his family carry blankets and other supplies distributed by UNICEF to protect the most vulnerable from the harsh Afghan winter. © UNICEF/UN0574507/BIDEL

لا تزال أولويات اليونيسف تتمثل في تقديم التدخلات المنقذة للحياة، لعلاج الأطفال وتقديم الخدمات والجهود الحيوية الأخرى لضمان الاستمرارية،ومنع انهيار النظم الحيوية مع الحفاظ أيضًا على المكاسب التي تحققت بشق الأنفس في حماية حقوق النساء والفتيات. تعتمد اليونيسف على دعم المجتمع الدولي من خلال تسهيل الإعفاءات من العقوبات لضمان توفير السلع والخدمات في الوقت المناسب لأطفال أفغانستان.

ادعم جهود اليونيسف لإنقاذ وحماية الأطفال والأسر الضعيفة في أفغانستان. يمكن أن تساعد المساهمات الفردية بأي مبلغ في إحداث فرق. يرجى التبرع.Please donate

Categories: Press Clippings