يتعرض الأطفال في جميع أنحاء أفغانستان بشكل متزايد لِلوباء والأمراض بسبب مزيج مميت من سوء التغذية المتزايد ،و أزمة غذائية غير مسبوقة ،والجفاف ، واضطرابات في خدمات الصحة والتغذية الحيوية،ونقص في الحصول على المياه النظيفة و الوصول إلى خدمات المياه الصرف الصحي والشتاء القارس.
ارتفاع معدلات البطالة يترك الأسر بلا دخل لشراء الطعام أو الوقود.
وفقًا لبرنامج الأغذية العالمي الشريك لليونيسف، فأن أكثر من نصف السكان 23 مليون يواجهون الجوع الحاد، مع ما يقرب من 9 ملايين على بعد خطوة واحدة من المجاعة، حيث ارتفاع معدلات البطالة يترك العائلات بلا دخل لتوفير الطعام والوقود للتدفئة.
وحذر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، من أن 97 في المائة من السكان قد يغرقون في براثن الفقر بحلول منتصف العام.
تحذر اليونيسف من أن ما يصل إلى مليون طفل في أفغانستان معرضون لخطر الموت بسبب سوء التغذية
وتقدر اليونيسف أن طفلًا واحدًا من بين طفلين دون سن الخامسة في أفغانستان، سيتعرض لسوء التغذية الحاد بحلول نهاية العام،بسبب أزمة الغذاء في البلاد، وضعف الوصول إلى خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة، وأن ما يصل إلى مليون طفل دون سن الخامسة معرضون للموت.
مع استمرار تدهور الوضع الإنساني،فإن تفشي الأمراض التي تهدد الحياة يعرض حياة الأطفال للخطر.و تم الإبلاغ عن ما يصل إلى 66000 حالة إصابة بالحصبة في عام 2021 ، وسط تفشي الإسهال المائي الحاد والملاريا وحمى الضنك. وأكدت إصابة أربع حالات من فيروس شلل الأطفال البري، حيث تعتبر أفغانستان وباكستان هما آخر بلدين موبوءين بشلل الأطفال.
الظروف الشتوية الشديدة بما في ذلك درجات الحرارة التي تقارب حد التجمد، تزيد من مخاطر الإصابة بالالتهاب الرئوي وأمراض الجهاز التنفسي، حيث تكافح الأسرة لتدفئة المنازل والحفاظ على دفء الأطفال.
تؤدي أحوال الطقس الشتوية القاسية،مع درجات حرارة ما دون درجة التجمد في العديد من المناطق،إلى زيادة خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي وأمراض الجهاز التنفسي الحاد (ARI) حيث تكافح العائلات لتدفئة منازلها والحفاظ على دفء أطفالها. الأطفال الذين يعيشون في المناطق المرتفعة معرضون للخطر بشكل خاص ويحتاجون إلى مساعدة عاجلة لإنقاذهم ، بما في ذلك الملابس الشتوية والبطانيات و الوقود للتدفئة.
يعود سبب وفاة أكثر من ربع الأطفال دون سن الخامسة إلى التهابات الجهاز التنفسي،وتوفي منها 905 نتيجة الالتهاب الرئوي. من المرجح أن يمرض الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية ويحتاجون وقتًا أطول للتعافي.
قال عبد القادر موسى ممثل اليونيسف السابق في أفغانستان: "نحن نقترب من منعطف حرج للأطفال في أفغانستان، حيث يجلب الشتاء معه العديد من التهديدات لصحتهم و لا وقت لدينا لنضيعه، بدون اتخاذ إجراءات عاجلة و متضافرة، بما في ذلك ضمان حصولنا على الموارد اللازمة و تحويلات نقدية إضافية وإمدادات الشتاء، لن يعيش العديد من أطفال البلاد لرؤية الربيع ".
بدون إجراءات عاجلة و متضافرة ... لن يعيش العديد من أطفال البلاد لرؤية الربيع.
في ديسمبر أطلقت اليونيسف أكبر نداء يخص دولة واحدة على الإطلاق لتلبية احتياجات أكثر من 24 مليون شخص في أفغانستان،نصفهم من الأطفال،في عام 2022. ويأمل ان يوفر هذا النداء 2 مليار دولار، ويهدف إلى المساعدة في تجنب انهيار الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي والتعليم والخدمات الاجتماعية الحيوية الأخرى للأطفال والأسر