يعتبر الأمن الغذائي مشكلة دائمة على مدار السنة، في القرن الأفريقي التي تعتبر واحدة من أكثر المناطق تضرراً ومعاناة من تلك المشكلة. ولكن مع بداية شهر رمضان تقع مسألة تقديم الغذاء للجياع كل ليلة على مسؤولية العالم الإسلامي.
الصيام بحد ذاته يعتبر تحدي عندما تقاوم الطعام الوفير الموجود على الطاولة. الآن تخيل أنه لا يوجد طعام وأن الصائمين قد لا يكونون قادرين على الإفطار عند غروب الشمس لأنهم لا يستطيعون توفير وجبة غذاء كل يوم. كما أن العديد من المسلمين يصومون طواعية ، يضطر آخرون إلى الصيام طيلة أوقات السنة لأنهم لا يملكون المال لتوفير الطعام بشكل يومي بسبب أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية.
وحددت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة اليمن والعراق بوصفهما أكثر البلدان التي تعاني من نقص التغذية في غرب آسيا خلال الفترة 2014-2016.
نقص التغذية يعني أن الشخص غير قادر على الحصول على ما يكفي من الغذاء لتلبية الحد الأدنى من متطلبات الطاقة الغذائية اليومية لمدة عام واحد.
وقد عانى 35% على الأقل من السكان في اليمن و %25- %34.9 من السكان في العراق من نقص التغذية في تلك الفترة الزمنية.
وأفادت اليونيسيف (صندوق الأمم المتحدة للطفولة) أن نقص التغذية يسهم في ما يقرب من نصف مجموع وفيات الأطفال أقل من 5 سنوات من العمر،والتي تبلغ حوالي 3 ملايين طفل كل عام.نقص التغذية يجعل الأطفال أكثر عرضة للموت بسبب الالتهابات الشائعة ويؤدي إلى تأخير الشفاء منها.
وفقا للتقرير فإن سوء التغذية في السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل يمكن أن يؤدي إلى توقف النمو بشكل نهائي و يرتبط بضعف القدرة الإدراكية.
في العام الماضي وزعت مؤسسة الزكاة الأمريكية ما يقرب من 8 ملايين وجبة خلال شهر رمضان مكونة من المواد الغذائية ووجبات العشاء في طرد واحد. ويكفي الطرد الغذائي الواحد أسرة مكونة من خمسة أفراد لمدة شهر كامل وقد تختلف المواد الغذائية حسب البلد والمنطقة.
ساعد الزكاة في تقديم المواد الغذائية للمزيد من المحتاجين في رمضان من خلال التبرع لحملة رمضان هذا العام.