قال إريك وولان المسؤول الرئيسي للأصول الرأسمالية في أبرشية شيكاغو،إن عملية انتقال حوالي 300 مهاجر إلى مبنى مدرسة سانت بارثولوميو السابق من متوقعة أن تبدأ في أوائل مايو المقبل."
وأشار وولان في مقابلة بداية شهر أبريل إلى أن ملجأ العائلات، الذي ستديره مؤسسة الزكاة، من المفترض أن يكون نموذجًا لكيفية تشغيل مثل هذه الملاجئ.
في تلك الفترة، كانت مقاطعة كوك تقوم بإجراء تحديثات على المبنى، بما في ذلك إضافة المزيد من المرافق الصحية ، بينما تستعد مؤسسة الزكاة الخيرية الأمريكية، المعروفة بخبرتها الدولية الواسعة في التعامل مع أزمات اللاجئين، لفتح الملجأ
تقوم الأبرشية بتأجير المبنى الواقع في حرم مدرسة سانت بارثولوميو التابع لأبرشية سيدة الوردية لمدينة شيكاغو دون تكلفة مالية، والتي بدورها تقوم بتأجيره لمؤسسة الزكاة، التي ستكون مسؤولة عن تشغيل الملجأ .
وأوضح وولان أن معظم أبناء الرعية والسكان المحليين أبدوا دعمهم للملجأ، معربين عن رغبتهم في التطوع.
وأضاف: "يبدو أن هناك اهتمامًا كبيرًا من جانب لجنة الرعية ومكتب عضو المجلس البلدي، مؤكداً على ضرورة الاستفادة من هذا الدعم الكبير دون أن نفقد تلك الزخم".
من جانبه أشار الأب مايكل أوكونيل، راعي كنيسة سيدة الوردية، إلى أن ردود فعل رعيته تجاه المأوى كانت بشكل عام إيجابية. وقال: "لقد تلقينا دعمًا أكبر مما كنت أتوقع. على الرغم من وجود بعض المعارضة، إلا أن الاجتماع الذي عقدناه في ديسمبر أظهر أن عدد المؤيدين للمأوى كان أكبر بكثير من المعارضين."
وأوضح الأب أن أبناء الرعية يدركون أن المأوى سيكون مخصصًا للعائلات، وهم عازمون على تقديم المساعدة لتلك العائلات،معرباً عن أمله في أن يتمكن المهاجرون الذين سيصلون إلى كنيسة سانت بارثولوميو في حي بورتاج بارك من التفاعل مع المجتمع الرعوي.
وفي هذا السياق، استضافت الرعية الصيف الماضي العائلات المهاجرة التي كانت تقيم في كلية رايت، حيث دعيت لحضور قداسات الأحد المسائية في كنيسة سانت باسيكال. وبالرغم من انتقال هذه العائلات إلى مناطق أخرى من المدينة، إلا أن مجموعة منهم تواصل العودة إلى كنيسة سانت باسيكال لحضور القداس كل يوم أحد، بينما شهدت الكنيسة حضورًا أكبر خلال قداس عيد الفصح.
وأوضح العمدة براندون جونسون أن هذه المبادرة تمثل نموذجاً مميزاً لما يمكن تحقيقه عندما يتعاون القطاعان العام والخاص، والمنظمات غير الربحية لتحقيق هدف مشترك.،مشيراً إلى أن خطة إقامة المأوى في كنيسة سانت بارثولوميو قد بدأت تتقدم بعد أشهر من المحادثات.
وأضاف العمدة أن مكتب حقوق المهاجرين واللاجئين في المدينة عمل على تشكيل تحالف بين الحكومة المحلية والمؤسسات الدينية للتوصل إلى هذا الاتفاق، معرباً عن فخره بالعمل مع الأبرشية، ومقاطعة كوك، ومؤسسة الزكاة لدعم المحتاجين.
وأكد وولان على أن التعاون بين الوكالات المختلفة كان مشجعًا، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يُظهر إمكانية نجاح الشراكة بين القطاعين العام والخاص. وأضاف: "على الرغم من التعقيدات التي نشأت نتيجة لتعاون عدة كيانات في إنشاء هذا الهيكل التشغيلي الفريد للمأوى، فإن الجميع متحمسون لإكمال المشروع وبدء تنفيذه."
وقالت روث كروز، عضو مجلس المدينة عن المنطقة الثلاثين التي تشمل الملجأ: "إن الملجأ العائلي للمهاجرين الجدد في كنيسة سانت بارثولوميو هو دليل على مرونة وتعاطف مجتمعنا."
وأضافت كروز أنها تتطلع إلى التعاون مع مؤسسة الزكاة، ومقاطعة كوك، و الأبرشية لتوفير الملاذ الآمن والموارد الضرورية لهذه العائلات الضعيفة، مما سيساعدهم في بدء حياة جديدة.
من جانبها، أعربت توني بريكويل، رئيسة مجلس مقاطعة كوك، عن امتنانها للجهود المشتركة مع مدينة شيكاغو و الأبرشية، مشيرةً إلى أن مقاطعة كوك فخورة بمساهمتها في هذه المبادرة من خلال الاستفادة من المهارات الاحترافية لفريق المقاطعة، لتجهيز مبنى سانت بارثولوميو لاستقبال العائلات الجديدة واندماجها في المجتمع المحلي.
أشار إريك وولان إلى عدم وجود موعد نهائي محدد لإنهاء تشغيل ملجأ سانت بارثولوميو، رغم أن الأبرشية تعتزم تقييم البرنامج بعد ستة أشهر. وأعرب عن توقعه استمرار الحاجة إلى ملاجئ للمهاجرين في المستقبل القريب، قائلاً: "أعتقد أنه سيكون من غير الواقعي التوقع بتقليص الحاجة إلى هذه الملاجئ بشكل كبير