لدى الأخت فاطمة توأم من البنات حديثات الولادة، كما هو الحال عند العديد من الإخوة والأخوات المسلمين، أرادت ذبح عقيقة عنهن والتي هي من التقليد الإسلامي بذبح المواشي بعد ولادة الطفل.
وعندما قامت هي وزوجها بالعقيقة، سألوا عائلاتهم أن يدعو لهما أثناء صلاتهم بلدلاً من الهدايا. ولكن إذا كانوا مصرين على تقديم الهدايا طلبت منهم فاطمة أن يتبرعوا بقيمة الهدايا نيابة عن التوأم لمؤسسة الزكاة الأمريكية.
اختارت الزكاة لأنها عملت مع المؤسسة لسنوات، مع مجموعة من الشباب تسمى (Sisters Stepping Up). حيث جمعت المجموعة ما يكفي من المال لبناء سبعة آبار مياه مع الزكاة. وقالت شقيقة فاطمة عندما تجمع المال دائماً يكون لمشروع المياه، وعندما قامت بعمل عقيقة بناتها، جمعت الأسرة ما يكفي من المال لبناء بئرين للمياه في غانا، كل واحد في قرية مختلفة. في ذلك الوقت، لم نكن متأكدين من أنها سوف تحصل على ما يكفي من المال لحفر البئر. وقالت إن بعض الأقارب شعروا بالضيق لأنهم لم يستطيعوا تقديم الهدايا للتوأم.
وأوضحت فاطمة ” كنا نجمع مردود احتفالات عيد الميلاد واحدا بعد الآخر،وعندما أرسلت مؤسسة الزكاة لنا صور الآبار بعد عام واحد، قمنا بإرسال الصور لجميع الأسماء الموجودة على دعوة قائمة العقيق “قلنا لهم الهدايا التي تبرعت بها العام الماضي انظروا اين انتهى بها المطاف. أعتقد أن جعل الناس يرون ان هديتهم تستمر وقتها لمدة أطول بكثير من مدة بقاء العاب أو ملابس. يجعلهم يدركون أنها مجدية ،لذا في المرة القادمة عندما احتفلنا بعيد ميلادهن كانوا أكثر تقبلا للفكرة. ” وأضافت أنها استوحت الفكرة من مشاركتها في حفل زفاف حيث تم جمع تبرعات الحفل والتبرع بها لصالح مؤسسة غير ربحية بدلا من إعطائها للعرسان.
والآن بعد أن كبر أطفالها استرجعت فاطمة وزوجها الذكريات وأظهرت لأطفالها نتيجة التبرع لآبار المياه التي تم التبرع بها عنهما. وقالت إنها لا تريد أن يكون لأطفالها الكثير من الألعاب والملابس التي لا يحتاجون إليها، أو التي تتلف بسرعة. وبدلا من ذلك، أرادت هي وزوجها أن يظهرا إمتنانهما لله لكونه أعطى لهما الأطفال . وقالت إن أفضل طريقة للقيام بذلك هي من خلال التبرع الخيري