لقد كانت تجربة متواضعة للعمل مع حملة مؤسسة الزكاة من أجل "إعادة بناء غزة منزلاً منزلاً" في هذا العام نظم طلاب من أجل العدالة في فلسطين (SJP) في جامعة (St. Xavier Universitys) عشاءاً خيرياً ونشاطاً ترفيهياً لجمع الأموال لإعادة بناء المنازل في غزة. هذه الجهود لم تكن لتحصل لولا الإسهامات الكبيرة التي بذلت من أعضاء غير عاديين متنوعين من الهيئة العامة لـ (SJP)، وطلاب وموظفي جامعة Saint Xavier University المتميزين، بالإضافة لمشاركة أفراد من المجتمع في النشاط.
وأعتقد أن من واجبنا ليس فقط كفلسطينيين وإنما كبشر مدركين مساعدة المحتاجين بأية طريقة ممكنة.هؤلاء الناس هم إخواننا وأخواتنا، وأي واحد منا يمكن يكون في وضعهم. وتلك المنازل التي دمرت يمكن أن تكون منازلنا، مع أنها ليست كذلك. إننا ندرك أن امورنا مستقرة و وما نملكه من نعمة، قد يشعر بعض الشباب اليوم أنهم لا يستطيعون المساعدة وإحداث فرق لانشغالهم بالمدرسة والعمل والالتزامات الأخرى، والعمل على استقرار أوضاعهم اولاً ثم العمل على إحداث فرق. وفي حقيقة الأمر هي أننا لا نضمن حتى أن نعيش لفترة معينة من الوقت. من قال بأننا سوف نستيقظ صباح الغد؟ وهذا أمر يجب أن يقال لكي ندرك ما إذا كان بوسعنا تقديم شيء مفيد للبشرية، مهما كان الأمر، يجب علينا أن نعمل على الفور بدلاً من خلق الأعذار والتأجيل.
في الواقع هناك فرق كبير بين مجرد كتابة تدوينة و مشاهدة صورة أو فيديو لما يحدث في غزة والقيام وبين محاولة تنظيم جهد فعلي لمساعدة أهالي غزة.
ما نراه في الأخبار وعلى منصات وسائل التواصل الاجتماعي، وربما حتى في الحياة الحقيقية، يجب أن يعطينا الشجاعة للقيام بشيء ما على أرض الواقع بدلاً من مجرد التحدث عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
أي شيء يمكن أن يساعد من جمع التبرعات من عشاء خيري ومسابقات، والعمل مع مجموعة من الأصدقاء لجمع بعض الإحتياجات للمشردين.انها فقط تحتاج إلى التصرف الصحيح والتصميم وصدق النوايا. رؤية كل هؤلاء الطلاب مجتمعين معا للمساعدة في هذه الحملة هو شيء ملهم، وآمل أن يلهم الآخرين في فعل شيء عظيم كذلك إن شاء الله.