في ذكرى علياتو 15- كانت علياتو مورو فتاة تبلغ من العمر 15 عامًا تعيش في حي (Nkenkaasu) في غانا، تستيقظ كل يوم في الساعة 4:30 صباحا و تؤدي صلاتها وتعيش مع أجدادها ووالدتها وأشقائها في منزل واحد.بالرغم من حبها للعب مع أشقائها الأصغر سنا إلى أنها غير قادرة على ذلك لأنها لا تستطيع المشي بسبب إصابتها بالشلل عندما كانت تبلغ من العمر عاما واحد نتيجة حقنة خاطئة، لذلك فهي تعيش على كرسي متحرك، ولم تكن قادرة على الذهاب للمدرسة.
مؤسسة الزكاة أعطت الفتاة أول كرسي متحرك في عام 2004 عندما راتها ممثلة الزكاة جالسة عند أحد الآبار بالقرب من مسجد محلي، وحصلت على الثاني في عام 2012 والثالث في عام 2015 لكي تستطيع التجول ويساعدها أيضا في ممارسة التمارين لأطرافها.
و إستفادت عالية من برنامج الثروة الحيوانية الذي توفره مؤسسة الزكاة، الأمر الذي ساعد عائلتها في الاعتماد على الذات.
ودعمت الزكاة الفتاة بزوج من المواشي في ديسمبر 2015، و ساعدها والديها في الاعتناء بهما وتكاثرا ليصبحا لديها الآن أربعة مواشي. وتأمل العائلة في زيادة عدد المواشي الأمر الذي يساعدها اقتصاديا من خلال بيع انتاجها من الصغار وزيادة دخل الأسرة في الأوقات العصيبة.
مؤسسة الزكاة تلقت مؤخراً الأخبار المحزنة تفيد أن علياتو مورو فارقت الحياة في 11من يونيو في مسقط رأسها، منطقة نكينكاسو في غانا، نتيجة معاناتها من لدغات النحل التي أثرت في جسدها وتركته في حالة غيبوبة، رحمها الله.
وما حدث معها انها كانت تحب الذهاب إلى صلاة الجمعة بالرغم من إعاقتها وفي 9 يونيو / حزيران 2017،هاجمت أسراب من النحل المصلين بعد الصلاة ونتيجة لإعاقتها وعدم قدرتها على الحركة لم تتمكن من الهرب لذا حاولت جدتها حميتها لكنها لم تتمكن.
وتعرض أهلها لسعات النحل عندما قاموا بنقل علياتو للمنزل حيث استمر هجوم النحلة حوالي 30 دقيقة. وقالت والدة عالية إنهم لم يستطيعوا التخلص من النحل إلا عندما أشعلوا النار في بعض العشب المجفف واستخدام دخانه كوسيلة لطرد النحل.
وتم ارسال العائلة إلى أحد المرافق الصحية والذي يبعد حوالي 6 أميال، حيث تلقوا العلاج وتم تسريحهم من المستشفى ولكن بعد يومين تدهورت حالة علياتوا الصحية وتوفيت في طريقها إلى المستشفى.
وقالت بشيرة ماك منسقة برنامج رعاية الأيتام في الزكاة: "حَزن قلبي بهذه الأخبار المؤلمة وأتقدم بأحر التعازي لأسرة علياتو وأدعي أن يقبلها الله في جنات النعيم ويلهم اهلها الصبر والسلوان لهذه الخسارة المؤلمة".
كانت علياتو تصلي وهي جالسة ولم تذهب للمدرسة ولكن ظروفها لم تمنعها من التمتع مع أشقائها الصغار حيث كانت تعيش معهم الخمسة ووالديها واجددها في بيت متواضع، فكانت تلعب معهم من خلال استخدام كرسيها المتحرك .
وأعرب والدها عن امتنانه العميق للمساعدة التي قدمتها مؤسسة الزكاة في رعاية ابنته وتخفيف عبء كبير عنه".
وتمنى لو كان بإمكانه دفع تكاليف مدرس خصوصي لتعليم ابنته وتحقيق حلمها لتحصل على التعليم في يوم من الايام".
كانت علياتو فتاة شابة مفعمة بالحيوية وكانت سعيدة بشكل خاص كلما رأت ممثلة الزكاة ساليا.
بدأ برنامج رعاية الأيتام لدى الزكاة في عام 2001، وبدأت في تحديد وإدراج الأطفال الضعفاء هذا العام. مؤسسة الزكاة تتبع المعايير الدولية لرعاية الأطفال الأيتام وغيرهم من الأطفال الضعفاء والمعرضين للخطر الذين يعانون من إعاقات تنموية أو بدنية. تبرع اليوم مساعدتهم من خلال: zakat.org/ar