مع إقتراب موسم الحج تتجسد فيه وحدة المسلمين يأتون من جميع العالم أنحاء نساءاً ورجالاً لأداء الشعائر الدينية والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى وتقوية إيمانهم. وبما ان الحديث يدور عن العمل الجماعي نتذكر الجهود المشتركة التي قامت بها الزكاة بفضل كرم ودعم المانحين حيث تمكنت مؤسسة الزكاة الأمريكية من توفير أكثر من 7.67 مليون وجبة غذاء و توزيعها على المحتاجين في أكثر من 40 بلداً خلال شهر رمضان من هذا العام. الطفلة اليتيمة جنان من لاجئ سوري تعيش في الأردن مع جدتها التي تعتني بها هي وشقيقها تلقت المساعدات من الزكاة خلال العامين الماضيين، أحفادها يذهبون للمدرسة الابتدائية وبالكاد يغطون مصاريفهم الدراسية لذا حزمة الغداء التي يتلقونها من الزكاة توفر لهم الغذاء وتوفر عليهم تكاليفها المادية.
وقالت جدة جِنان: " كل مرة يتقرب رمضان أو العيد أو المدرسة أو الشتاء، أشعر بالإحباط الشديد بشأن كيفية التعامل تدبير الأمور المادية ولكن عندما ألقى اتصال من الزكاة أشعر بالارتياح والسعادة لأنه الله أرسلهم لي"، مشيرةً إلى أن الزكاة هي المؤسسة الوحيدة التي دعمتهم طوال الوقت ولم تتخلى عنها كبقية المنظمات التي تساعد لفترة وجيزة ثم تختفي. الزكاة لا نتوقف عند هذا الحد، واحدة من أهدافها هو خلق تأثير إيجابي طويل الأمد على حياة المحتاجين حتى يتمكنوا من تحسين أوضاعهم المعيشية والاعتماد على أنفسهم. ومع أن شهر رمضان قد انتهىفإن الزكاة ستبقى تقدم الأغذية الطازجة والمغذية للمستفيدين في أكثر من 40 بلداً حول العالم من خلال برامجها الموسمية المتنوعة ومنها الأضاحي/ القرباني.
تعمل الزكاة مع السكان المحليين في مختلف البلدان لتوزيع اللحوم الطازجة على المحتاجين في عيد الأضحى.وأضافت إلى قائمة الدول هذا العام رواندا واليمن إلى قائمة البلدان التي توزع فيها الأضاحي/القرباني هذا العام. عادة تقوم الزكاة بتوزيع الأضاحي من الأغنام، إذا كان لم يكن ذلك ممكنا، فإن الاضحية تكون عبارة عن بقرة أو جاموس مشتركة من قبل سبعة أشخاص ونسبة المشاركة تعتمد على سعر البقرة. وتوزع الزكاة الأضاحي في كل من المناطق: الأشد فقراً وتشتهر بوجود أعداد كبيرة من الفقراء والمعوزين. والتي تعاني من الصراعات العنيفة والحروب بحيث يصعب فيها الحصول على الغذاء. وايضا مناطق لا تحظى بنفس القدر من الاهتمام كما يجب على الرغم من وجود مناطق ينتشر فيها الفقر الشديد.