عندما كانت الشابة ساهرو في السادسة عشرة من عمرها، انفصلت عن أسرتها أثناء الصراع في الصومال، وأجبرت على الفرار من وطنها الذي مزقته الحرب ورحلت إلى كينيا، حيث تلقت المساعدة والامان من منظمة(Heshima Kenya)
تعمل المنظمة منذ عام 2008 في نيروبي في كينيا على تمكن اللاجئات الشابات، وأعادت تعريف حماية اللاجئين من خلال نماذج شاملة من نوعها توفر المأوى والتعليم والتمكين الاقتصادي وغير ذلك. وهي أول منظمة تحمي الأطفال اللاجئين القصر المنفصلين عن ذويهم
مؤسسة الزكاة الأمريكية تعمل مع المنظمة منذ عام 2013 والزكاة الممول الرئيسي لبرنامج تعليم الفتيات وبفضل مساهمتها استفاد 230 ما نسبته 70 بالمئة من اللاجئات لدى المنطقة وتعتبر أول فرصة تحصل فيها الفتيات على التعليم الرسمي.
وأعرب ( Azra Husejnovic) مدير المنح في المنظمة عن فخره وامتنانه بالعمل مع مؤسسة الزكاة والشراكة الإيجابية الناجحة.
نتيجة التعاون بين الزكاة والمنظمة تمكنت ساهرو من الهجرة للولايات المتحدة الأميركية، وهي متزوجة ولديها طفل وتعيش في مدينة شيكاغو، وتعمل مع المنظمتين. مؤخرًا أنتجت الزكاة فيلم وثائقي لتسليط الضوء على رحلة اللاجئين من أمثال ساهرو. وقالت ساهرو ” كنت واحدة من بين الفتيات تلقيت التعليم و دروس الخياطة وصقلت خبرتي بالحياة و أصبح بمقدوري حياكة الأوشحة اليدوية”.
يذكر أنه في اليوم العالمي للاجئين (20 يونيو)، قامت المبعوثة الخاصة ل(UNHCR) أنجلينا جولي بزيارة مقر (Heshima Kenya) في نيروبي، حيث تفاعلت مع الفتيات الصغيرات وحضرت عرض أزياء جماعي لهن.
وقالت انجلينا" طلبي الوحيد أن يشعر الناس بمعاناة الفتيات الصغيرات، لم يكن عليهن فقط الفرار من العنف والاضطهاد، وإنما شهدن قتل افراد اسرهن واجبرن على مواجهة الكثير من التعصب والتعسف والمشقة".، معربة عن سعادتها بقضاء يوم معهن.
ملاحظة الصور التي تظهر فيها انجلينا جولي من تصوير مارك هينلي(Mark Henley ) من UNHCR .